أفادت تقارير إسرائيلية يوم الأحد بأن التعليمات التي كان أصدرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حينه إلى ممثليه في جنيف بداية أكتوبر الماضي بإرجاء التصويت على تقرير جولدستون في إطار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جاءت بعد لقاء "قاس"ٍ عقده معه يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي بمقر المقاطعة في رام الله. وأضافت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية يوم الأحد أن ديسكين هدد عباس بأنه إذا رفض إرجاء التصويت على التقرير، فإن إسرائيل ستجعل من الضفة الغربية قطاع غزة ثان .وذكرت الصحيفة أن رئيس الشاباك هدد بإلغاء التسهيلات التي قدمتها إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية وإعادة وضع الحواجز التي تمت إزالتها خلال النصف الأول من العام الماضي. كما حذر ديسكين من أن رفض السلطة الفلسطينية إرجاء التصويت على تقرير جولدستون سيؤدي إلى إرجاء منح الترخيص لتشغيل شركة الاتصالات الخلوية "الوطنية" التي تعاقدت مع السلطة الفلسطينية. بيد أن الضغوط الداخلية التي تعرض لها عباس جعلته يتراجع عن قراره ويتقدم بطلب جديد وافقت عليه 18 دولة لإعادة فتح باب النقاش، وبالفعل صوت مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف بأغلبية لصالح التقرير، ووافقت 25 دولة، من أصل 47، على رفعه لمجلس الأمن الدولي.