اليمين الإيطالي يرشح رئيسة مجلس الشيوخ لرئاسة الجمهورية

يصوت البرلمان الإيطالي مرتين اليوم الجمعة، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث إن عدم إحراز تقدم بعد أربعة أيام من الاقتراع غير الحاسم، يضيف إلى الضغط لإنهاء عملية تركت البلاد في حالة من الغموض.
وقالت وكالة "بلومبرج" للأنباء إن إجمالي 1009 مشرع من مجلسي الشيوخ والنواب، مع ممثلين إقليميين، سيدلون بأصواتهم، في الساعة الحادية عشرة صباحا، والخامسة مساء، بتوقيت روما. ومطلوب تصويت بأغلبية 505 أصوات.
وذكرت أحزاب يمين الوسط، بقيادة زعيم حزب الرابطة، ماتيو سيلفيني، أنها ستصوت لصالح زعيمة مجلس الشيوخ، ماريا اليزابيتا البيرتي كاسيلاتي (75 عاما)، في أول محاولة حقيقية لكسر الجمود. ومع ذلك، فإن السيطرة الحزبية على المشرعين أمر صعب، نظرا لأن كل نائب يدلي بصوت سرا.
وبعد عدم تحقيق انفراجة في أربع جولات من التصويت لتحديد الرئيس القادم، ستكون الخامسة أول مواجهة كبرى بين المعسكرين السياسيين الرئيسيين.
وقال تيار يمين الوسط إنه سيصوت، في إطار موقف موحد، لصالح كاسيلاتي. وإذا انتصر مستشار رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، ستصبح كاسيلاتي أول رئيسة لإيطاليا.
ووصف سالفيني ترشيح كاسيلاتي بأنه "شرف".
وجاء رد فعل أحزاب يسار الوسط ساخطا على اختيار سالفيني. وأوعزوا إلى جميع مندوبيهم بالامتناع عن التصويت في هذه الجولة لإفشال ترشيحها.
ومن المتوقع أن تظهر نتيجة الجولة الخامسة حوالي الساعة الثالثة مساء. ومن المقرر أن تبدأ الجولة السادسة في الساعة الخامسة.
وبدأ انتخاب خليفة سيرجيو ماتاريلا، يوم الإثنين الماضي. وليس هناك أي مؤشر على ظهور فائز، حيث أن المحادثات تبدو متعثرة، بشكل كبير. ومازال رئيس الوزراء، ماريو دراجي، أحد الخيارات ، لاسيما ، إذا فشل المرشحون البدلاء، الذين تقدمت بهم الأحزاب.
وبالنسبة للمستثمرين، فإن الخطورة الرئيسية هي نشوب أزمة سياسية تؤدي إلى انتخابات مبكرة، ستهدد قدرة إيطاليا على تحقيق إصلاحات والحصول على أكثر من 200 مليار يورو من أموال الإتحاد الأوروبي.
كانت مؤسسات الاتحاد الأوروبي قد أقرت في مطلع عام 2021 بشكل نهائي خطة التحفيز الاقتصادي البالغة قيمتها 672.5 مليار يورو من أجل التغلب على الأزمة الاقتصادية العميقة التي سببتها جائحة كورونا ومن أجل تمويل استثمارات مستقبلية والإصلاحات في التكتل.