قال عمرو صلاح متولي المتهم بقتل اللواء أحمد العيسوي، مدير مباحث الأموال العامة بالجيزة سابقا، في تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة أسامة سيف، إنه تعرف علي اللواء منذ عدة أشهر بوساطة أحد الأصدقاء، وكان اللواء يرغب منه تصريف بضاعة عبارة عن أقمشة. وأضاف المتهم - 28 عاما- أنه اتجه إلي مكتب الاستيراد والتصدير الذي يمتلكه الضحية بشارع حمدان بميدان الجيزة وطلب منه شراء البضاعة المقدر قيمتها بمبلغ 10 آلاف جنيه، فطلب الضحية منه مبلغ 4 آلاف جنيه كمقدم وأخبره بأن يأتي بعد يومين ليحصل على البضاعة بدعوى أنها عند شريكة الحاج عبد العاطي، فأعطاه المتهم المبلغ المطلوب. وبدأ يتردد عليه أكثر من مرة لأخذ البضاعة إلا أن اللواء ماطله فطلب منه المبلغ الذي دفعه له إلا أن اللواء رفض، وأكد له أنه ليس له أية أموال عنده، فاتجه المتهم إلى مكتبه يوم الحادث ونشبت بينه وبين اللواء مشادة كلاميه تطورت إلي مشاجرة بالأيدي. فقام اللواء بضربه ب"فازة" كانت بالمكتب، وتمكن المتهم من إسقاط اللواء على الأرض، واختطف "الفازة" من يده وضربه بها علي رأسه أكثر من مرة حتي أفقده وعيه، ثم وجد سكينا علي المكتب فذبح به الضحية من رقبته أكثر من مرة. وأكمل المتهم أنه بعد ارتكاب جريمته دخل إلي الحمام لغسل وجهه من الدماء التي تسببت فيها ضربة الفازة التي وجهها اللواء إلى رأسه قبل مقتله، وبعد ذلك قام المتهم بتفتيش ملابس الضحية ووجد في جيبه مبلغ 650 جنيها استولى عليها فورا. واتجه بعدها إلى الخزينة الموجودة بمكتب الضحية وقام بفتحها بواسطة المفاتيح التي حصل عليها من جيب الضحية بعد قتله إلا أنه صعق بعدما اكتشف أنه ارتكب جريمة قتل دون ثمن حينما لم يجد إلا 3 جنيهات فقط في الخزينة، فحاول أن يحقق لنفسه أية مكاسب من وراء الجريمة فاستولى على هاتفين محمولين وجهاز ريسيفر وكمبيوتر محمول. وأكد المتهم أنه تجول في الشركة لمدة ساعتين كاملتين دون أن يراه أحد، ثم خرج واستوقف سيارة أجرة واتجه إلى كوبري 15 مايو، وتخلص من السكين المستخدم في الجريمة بإلقائها في النيل، ثم عاد إلى منزله بحلوان ولم يرد بظنه أن يتم القبض عليه بتلك السرعة حتى قبل أن يستمتع بثمن بيع الهاتفين المحمولين الذي سرقهما بعد ارتكاب الجريمة. يذكر أن قاضي المعارضات قرر أمس تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة القضية.