قال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبد الغفار، إن الوزارة تدرس حاليا خفض سن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأطفال إلى سن 5 سنوات بدلاً من 12 سنة، لزيادة أعداد الأطفال الملقحين. وأوضح عبد الغفار، في تصريح خاص ل"الشروق"، أن هذا الأمر تحت الدراسة حاليا خاصة بعد توصية منظمة الصحة العالمية الصادرة مؤخرا بخفض السن إلى 5 سنوات، مضيفًا أن منظمة الصحة العالمية توصي الآن حكومات العالم بالسماح باستخدام لقاح فايزر للأطفال حتى سن الخامسة، وذلك في الوقت الذي يوصي فيه باحثون بعدم إعطاء جرعة معززة للأطفال الأصحاء. وأضاف عبدالغفار، أن التطعيم يقلل من شدة الإصابة في حال حدوثها، حيث إن متلقي اللقاح يحتاج لمدة زمنية أقل للشفاء غير الحاصل على اللقاح، ويقلل فرصة نقل العدوى للغير، كما أنه يقلل من سرعة انتشار الفيروس، ويقلل من نسبة حدوث الطفرات والمتحورات، ويقلل من الاحتياج لدخول المستشفيات، ويقلل من معدلات الوفيات. وذكر أن حالات دخول المستشفيات خلال الموجة الحالية لكل 100 ألف حسب حالة التطعيم، ونجد أن هناك 12.75% من الإصابات لغير المطعمين دخلوا المستشفيات، بينما جاءت النسبة 2.13% من الحاصلين على جرعة واحدة من اللقاح، و0.59% نسبة الحاصلين على جرعتين من اللقاح، و0.05% من الحاصلين على الجرعة التنشيطية. وأكد عبدالغفار، أن الوزارة تسعى لتوسيع نطاق التطعيم في جميع المحافظات، حيث بلغ إجمالي عدد مراكز حملة "معا نطمئن" التي تقوم بتسجيل وتطعيم المواطنين بلقاح فيروس كورونا، إلى 25 مركزا، بينهم 7 مراكز في محطات السكة الحديد، و14 مركزا في محطات مترو الأنفاق، والتي شملت محطات (الشهداء، ومركزين في محطة السادات، والعتبة، العباسية، شبرا الخيمة، كلية الزراعة، جمال عبدالناصر، روض الفرج، حلوان، ألف مسكن، سعد زغلول، السيدة زينب)، بالإضافة إلى 4 مراكز داخل الأسواق التجارية والمولات. وقال إن مراكز التطعيم بمحطات السكة الحديد ومترو الأنفاق، تشهد إقبالا كثيفا من المواطنين، موضحًا أن كل مركز يضم 4 فرق من (الفرق الطبية ومدخلي البيانات)، بالإضافة إلى فرق التواصل المجتمعي التي تقوم بتنظيم توافد المواطنين مع الإشراف على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى نشر التوعية الصحية بين المواطنين وحثهم على الإسراع في تلقي لقاحات فيروس كورونا، بهدف الحفاظ على صحة المواطنين ورفع المناعة المجتمعية. ووجهت الوزارة عدة نصائح للشخص المخالط للحالات مؤكدة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأهمها تجنب الاستخدام المفرط أو غير المناسب للمضادات الحيوية، وعدم مشاركة الأدوات المنزلية، وغسل الأيدي باستمرار أو الاستخدام غير المناسب الشخصية مثل الأطباق أو بالماء والصابون لمدة 20 ثانية علي الأقل، والحفاظ على نظام غذائي متوازن دون الدهون والزيت والسكر، والحفاظ على مسافة متر بين الآخرين، وارتداء الكمامة، مع مراقبة درجة الحرارة كل 8 ساعات.