قال الطيب غريب، مدير معبد الكرنك بالأقصر، إن المعبد شهد أمس الجمعة، إقبالا كبيرا من السائحين الأجانب والزوار المصريين، حيث بلغ عدد الزائرين للمعبد 3450 زائرًا لأول مرة منذ 10 سنوات. ويأتي ذلك بفضل إعادة الدولة إحياء طريق الكباش، والإعلان عن ذلك في حفل عظيم كان على مرأى ومسمع العالم أجمع مساء الخميس الماضي. وأوضح غريب، في تصريح خاص ل"الشروق"، أن جنسيات الزائرين تنوعت ما بين "أوكراني، صربي، مكسيكي، نمساوي، وروماني، أسكتلندي، أمريكي"، بالإضافة إلى جنسيات عربية والزائرين المصريين المتوافدين على المعبد. وأضاف أن عدد السياح الوافدين لزيارة المعبد تتزايد بشكل كبير جدًا بداية من اليوم التالي لحفل طريق الكباش، رغبةً في مشاهدة ذلك الطريق الذي شهد احتفالات الدولة المصرية المبهجة، والتقاط صورًا تذكارية مع المراكب المقدسة، وباقي المعدات التي ظهرت بالحفل. وأكد مدير معابد الكرنك، أن الكثير من الجنسيات بدأت العودة مجددًا إلى المحافظة مع بدء عودة رحلات الطيران المباشر بين الأقصر ومدن أوروبية عدة، خاصة مع إيجاد الكثير من اللقاحات التي تبشر بنهاية فيروس كورونا وتعود الحياة مجددًا لطبيعتها، متوقعًا أن باقي الجنسيات ستعود أيضًا لمشاهدة طريق الكباش الذي شاهد العالم أهم مراسمه وطقوسه في احتفال الدولة به. من جانبه شدد ثروت عجمي، رئيس الغرفة السياحة بالأقصر، على أن إعادة إحياء طريق الكباش، وكذا الاحتفال العظيم الذي نظمته الدولة له كان له مردود إيجابي كبير على الحركة السياحية الوافدة للمحافظة، وللمناطق الأثرية، خاصة وأن الاحتفال حظى بمتابعة وسائل إعلام عالمية. وأضاف عجمي ل"الشروق"، أن حفل افتتاح طريق الكباش رفع نسبة الإشغالات بالمحافظة إلى 100%، وذلك لأول مرة منذ عام 2010، وذلك بفعل جهود الدولة وتوافد مئات المشاركين والعاملين في الاحتفال بالإضافة إلى الرحلات السياحية التي كانت متواجدة في ذلك اليوم بمدينة الأقصر. ولفت إلى أنه تمت الاستعانة بالفنادق العائمة لسد العجز، ومواكبة العدد الكبير الذي حضر للمشاركة في الحفل. وأشار رئيس الغرفة السياحية بالأقصر، إلى أن الطاقة الفندقية بالمحافظة، حاليًا التي تعمل بالفعل تبلغ نحو 26 فندقًا ثابتًا، وتم الاستعانة بعدد من الفنادق العائمة لسد العجز لأنها لن تكفي الأعداد التي حجزت بالفعل للقدوم إلى الأقصر خلال الأيام القليلة المقبلة بفضل حفل طريق الكباش، لذلك طالبت الغرفة السياحية بعض المرونة من الجهات المختلفة لدعم ومساندة القطاع الفندقي خاصة في هذه الأيام، التي تنفس فيها الصعداء بعدما عانى من توقف، ترتب عليه مديونيات كثيرة خاصة بعد تفشي فيروس كورونا. وتابع: "المرونة المطلوبة من الجهات المختلفة، نبعث معها تأكيداتنا بأن فنادق الأقصر تلتزم بجميع الاشتراطات الصحية وضوابط سلامة الغذاء المنصوص عليها بجانب اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لحماية السائحين والعاملين بها، وهذه فرصة لن تعوض إذا لم يتم استغلالها بشكل صحيح، فالمحافظة على مشارف موسم سياحي غير مسبوق منذ 2010 في التدفقات السياح الوافدة من الأسواق الأوروبية، ودول شرق آسيا وأمريكا، فضلًا عن من الأسواق الجديدة التي ستدخل بداية من هذا الموسم ولأول مرة". وأكد عجمي، أن فكرة الدولة لتحويل الأقصر لمتحف مفتوح عبر العديد من المشروعات الأثرية في مقدمتها طريق الكباش يساعد على زيادة الدخل القومي، وتوفير فرص عمل عديدة لأبناء المحافظة والمجاورات لها، متوقعًا بفضل هذه الجهود أن يأتي يوم يتم فيه المطالبة بإنشاء فنادق إضافية لتلبية الأعداد السياحية الزائرة للمحافظة، والتي ستزيد أكثر مع اعتزام مصر بعد حفل المومياوات الملكية وحفل الكباش، افتتاح متحف جديد آخر خلال الفترة المقبلة هو "المتحف المصري الكبير" الذي يتم تشييده عند سفح الأهرامات.
