دعت فرنسا، الثلاثاء، رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا "دون تأخير"، حيث يقترب القتال من العاصمة بعد أكثر من عام من الحرب بين القوات الحكومية والمعارضة في شمال البلاد. وقالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا في رسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت إلى أفراد الجالية الفرنسية، إن "جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميًا إلى مغادرة البلاد دون تأخير"، بحسب صحيفة "لوبروفانس" الفرنسية. وكان رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد قد أعلن أنّه سيتوجّه اليوم الثلاثاء إلى جبهة القتال لقيادة جنوده الذين يقاتلون قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا. وبدأ الصراع في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي أحمد، قوات الجيش الفيدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش في الإقليم. ومنذ ذلك الحين امتدت المعارك لتشمل منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين في حين غرق إقليم تيجراي بما تصفه الأممالمتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع ما يغذي المخاوف من حصول مجاعة واسعة الانتشار على غرار ما حصل في إثيوبيا في الثمانينات. وإلى جانب النقص في المواد الغذائية ثمة نقص حاد في الأدوية ولقاحات الأطفال والمعدات الطبية على ما ذكرت الأممالمتحدة في تقارير عدة في الفترة الأخيرة.