اختيار مبنى جريدة «الشروق الجديد» ليكون مقرا لأحد فروع مكتبات دار الشروق للطباعة والنشر لم يجئ بشكل عشوائى، بل كان مقصودا للتعبير عن طموح المؤسسة فى إحداث حالة من التزاوج بين الثقافة ممثلة فى الكتب المتنوعة التى تضمها المكتبة والعمل الصحفى والإعلامى، كما أنه يعمل باعتبار أنهما وجهان للعملة ذاتها. هذا ما أكده المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الشروق» فى حفل افتتاح أحدث فروع مكتبات المؤسسة أمس والذى حضره حشد من نجوم الأدب والصحافة والسياسة، فى مقدمتهم الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والدكتور يوسف زيدان الذى فازت روايته «عزازيل» أخيرا بجائزة بوكر الرواية العربية، والأدباء علاء الأسوانى، وإبراهيم أصلان، ويوسف القعيد، ومحمد المخزنجى، ومكاوى سعيد، ورضوى عاشور والشاعران فاروق جويدة، ومريد البرغوثى، والكاتب الساخر أحمد بهجت، والكاتب الصحفى عبدالعظيم حماد رئيس تحرير «جريدة الشروق». وقال الدكتور بطرس غالى: إن أكثر ما حاز إعجابه فى المكتبة أنها تضم مجموعة كبيرة من الكتب الأجنبية مما يعطى إحساسا بلقاء ثقافات الشرق والغرب، وأكد أهمية هذه المسألة لتعريف القارئ المصرى بالثقافات الأخرى، خاصة فى ظل ظروف تدهور التعليم وانهيار الجامعة. وحول اتهامات البعض لمؤسسة «الشروق» بارتفاع أسعار الكتب لديها أكد المعلم أن هذا غير صحيح وأن هناك كتبا كثيرة منخفضة الأسعار بما يتناسب مع المستويات المختلفة بجانب أن المكتبة تتيح إمكانية زيارتها وقراءة الكتب دون شرائها مع توفير الهدوء اللازم للقراءة، فى محاولة لنشر الثقافة والوعى لدى المواطن المصرى. ومن المفاجآت التى أطلقها المعلم خلال الافتتاح أن الدكتورة رضوى عاشور عزمت على أن تنظم جلسات للأطفال فى المكتبة لتحكى لهم قصصا وحكايات، وهو ما علقت عليه رضوى بأن المكان المخصص للأطفال فى المكتبة يفتح الشهية على الجلوس معهم والحكى لهم ولكنها قالت إنها لن تلتزم فى أول الأمر بمواعيد محددة إلى أن تنجح التجربة.