تطور القراءة ودور الوسائط المتعددة والتكنولوجيا الرقمية الجديدة فى التعلم والثقافة ونشر الكتب.. هى أهم الموضوعات التى سيركز عليها المشاركون الفرنسيون فى الدورة الثامنة لمعرض الإسكندرية الدولى للكتاب الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 25 فبراير إلى 14 مارس المقبل. صرح بذلك الدكتور خالد عزب مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية مضيفا إن المشاركين الفرنسيين وهم ضيوف شرف المعرض هذا العام قد اهتموا بالثقافة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة فى تنظيم فعالياتهم الثقافية داخل المعرض هذا العام حيث تتم استضافة كل من «كلودين ديسولييه» الباحثة فى الوسائط المتعددة، و«آلان جيفار» الخبير فى مجال الكتب الرقمية ليتحدثا عن كيفية استخدام الأدوات الرقمية الجديدة فى المجال التعليمى مع عرض نماذج عملية تم تنفيذها فى هذا المجال. كما يحضر من فرنسا أيضا «صوفى بإنكار» من دار «بومير» لتشارك فى مائدة مستديرة عن الطباعة والنشر والوسائل الحديثة بمشاركة كل من دار إلياس للنشر والتوزيع ودار «الشروق». وسيقوم «سيريل دارمون» بعمل عرض عن رقمنة المنتجات الثقافية وتوفرها على الإنترنت ودورها فى تقديم خدمات مبتكرة للقراء، وتسويق هذه المنتجات الرقمية للقارئ. ويشهد المعرض اجتماع عمل من الجانب الفرنسى حول دور الكتاب والمكتبات المدرسية ومكتبة الإسكندرية يشهده مدير جامعة سنجور وعدد من الناشرين الفرنسيين المشاركين بالمعرض. الجدير بالذكر أن فرنسا اختيرت لتمثل أوروبا فى معرض إسكندرية للكتاب تقديرا لها على إهدائها المكتبة لنصف مليون كتاب، وهى جزء من الإيداع الرسمى للمكتبة الوطنية الفرنسية، وتضم عددا كبيرا من الموضوعات المختلفة فى العلوم والفنون لتكون متاحة لجميع الزوار من جميع الأعمار، وبهذه الهدية أصبحت مكتبة الإسكندرية ثانى مكتبة تحتوى على أكبر مجموعة من المصادر باللغة الفرنسية خارج نطاق الدول الناطقة بالفرنسية، حيث تأتى فى المرتبة الثانية بعد مكتبة نيويورك العامة.