استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية إيلفا يوهانسون، بمقر وزارة الخارجية؛ اليوم الاثنين، للتباحُث حول التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة ولاسيما في ضوء الأهمية التي تحظى بها مصر كدولة مقصد ومعبر ومصدر للهجرة. وقال السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري، أكد أهمية خلق مسارات للهجرة الشرعية إلى أوروبا كأحد الحلول لظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى اتفاق شكري ويوهانسون، على تعزيز التعاون لخلق مسارات للهجرة الشرعية وذلك على ضوء احتياج السوق الأوروبي للعمالة المصرية الماهرة. وأوضح أن الوزير شكري أشار إلى النهج الشامل الذي اعتمدته الحكومة المصرية للتعامل مع التدفقات المختلفة للهجرة، وانخراطها على المستوى الدولي في المناقشات المتعلقة بإيجاد سبل لتعزيز خطاب أكثر إيجابية حول المهاجرين، مضيفا أن الحكومة اتبعت نهجا قائما على احترام حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين بما يسمح بدمجهم في المجتمع المصري مع القضاء على كل أشكال التمييز ضدهم. وأضاف حافظ، أن شكري استعرض الرؤية المصرية حول مكافحة الهجرة غير الشرعية ومن أبرزها معالجة الأسباب الجذرية لها، وتعزيز مسارات الهجرة الشرعية، وتوفير الدعم للاجئين، لافتا إلى لجهود التي تبذلها مصر جراء استضافة أكثر من 6 ملايين لاجئ ومهاجر يتمتعون بكافة الخدمات المقدمة للمواطن المصري؛ ما يعد نموذجا يحتذى به في هذا الشأن. ومن جانبها، أعربت المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية إيلفا يوهانسون، عن كامل تقديرها للجهود التي تبذلها مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية واستضافة اللاجئين والمهاجرين، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في هذا الشأن، والعمل على تعزيز التعاون بين الجانبين.