«هذا أفضل وقت للبيع بالنسبة لحاملى أسهم موبينيل، لأنهم لن يجنوا فى وقت لاحق أرباحا أكثر من التى يمكنهم أن يجنوها حاليا، إذا تخلصوا من السهم»، كانت هذه هى نصيحة سى آى كابيتال للأوراق المالية، لحملة أسهم موبينيل، موصية إياهم بالتحول إلى شراء سهم المصرية للاتصالات. واستندت سى آى كابيتال فى هذه النصيحة إلى أن المعدلات الحالية التى يدور حولها سعر سهم موبينيل أفضل ما يمكن أن يحصل عليه أصحاب أسهم الأقلية فى الشركة، فقد ارتفع سعر السهم بنحو 21 % منذ أن تم قبول عرض شراء فرانس تيليكوم لموبينيل. «السعر الحالى هو أعلى سعر يمكن أن يحصل عليه حاملو الأسهم»، ولن توفره لهم سواء شركة أوراسكوم تيليكوم أو الشركة الفرنسية إذا ما قام أى منهما بشراء أسهم الأقلية فى وقت لاحق، وعليه «ننصح المستثمرين ببيع السهم وعدم الانتظار حتى يوم 14 من الشهر الحالى»، على حد تعبير سى آى كابيتال. ومن ناحية أخرى، تتوقع شركة الأوراق المالية أن يكون «سهم المصرية للاتصالات اللاعب الرئيسى فى البورصة بالنسبة لقطاع الاتصالات المصرى»، فى حالة ما إذا جاء قرار محكمة القضاء الإدارى، الذى سيتم الإعلان عنه غدا، لصالح فرانس تيليكوم. وكانت أوراسكوم قد تقدمت بدعوى أمام دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى، الأسبوع الماضى، للطعن فى قرار لجنة التظلمات، الخاص برفض التظلم الذى تقدمت به أوراسكوم ضد هيئة الرقابة المالية غير المصرفية. واعتبرت سى آى كبيتال أن عرض فرانس تيليكوم، لشراء 100 % من أسهم موبينيل، سادت حوله حالة من الشك، بعدما تقدمت أوراسكوم بهذا الطعن، وقد تصاعدت هذه الحالة بصورة أكبر بعد التقييم الذى أعلنت عنه برايم، الأربعاء الماضى، والذى قدر سعر السهم بمعدل يتراوح ما بين 263 و337 جنيها، مقابل 245 جنيها، السعر المتضمن فى عرض الشراء. كما ترى سى آى كابيتال أن المحكمة عندما قالت إنها ستعلن عن قرارها غدا، أى قبل انتهاء عرض الشراء بيوم واحد فقط، فإنها وضعت أوراسكوم فى «وضع حرج»، على حد تعبيرها، لأن أوراسكوم بذلك لن يكون أمامها فرصة أخرى للتظلم، إذا ما جاء قرار المحكمة ضدها، حيث إن آخر موعد لعرض الشراء سيكون انتهى. وقدرت سى آى كبيتال العائد الذى سيحصل عليه المستثمرون خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، من بيع موبينيل وشراء المصرية للاتصالات، بنحو 12%، مستندة إلى السعر الذى استهدفته شركة الأوراق المالية لسهم المصرية للاتصالات، البالغ 21 جنيها. وكان السهم قد أنهى التعاملات فى جلسة أمس عند سعر 18 جنيها، بينما أنهى سهم موبينيل تعاملاته عند 240 جنيها. موبينيل لا تعانى مشكلة سيولة أكد خالد الليثى، المدير المالى لموبينيل، للشروق أن شركته لا تعانى مشكلة سيولة فى الوقت الحالى، وأن عدم سداد الشركة لدفعة يناير من خدمات الجيل الثالث ليس له أى علاقة بحجم السيولة المتوافرة بها، «مبلغ الدفعة الثالثة موجود بالكامل ومعد للدفع، وسوف نقوم بالسداد فى وقت قريب»، على حد تعبير المدير المالى، رافضا الإفصاح عن السبب وراء التأخر فى السداد. كما نفى المدير المالى توجه الشركة لاستخدام حصيلة السندات المزمع طرحها خلال أيام فى سداد دفعة ترخيص الجيل الثالث المستحقة فى يناير، كما نشرت بعض التقارير الصحافية، «لا تعتزم الشركة استخدام هذه السندات، البالغة قيمتها 1.5 مليار جنيه، فى تمويل أى قسط من أقساط ترخيص الجيل الثالث»، وفقا لما أكده الليثى. وتطرق الليثى إلى الغرامة التى سيفرضها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على شركته نتيجة التأخر فى السداد، وفقا للقانون، مشيرا إلى أن موبينيل ستطالب بإلغاء هذه الغرامات. ومن جهته قال عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ل«الشروق»: إنه «لا مجال لإلغاء العقوبة المفروضة على موبينيل، إلا إذا قامت الشركة بتقديم أسباب مقنعة»، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يحدث ذلك، كما قال إنه «حتى اللحظة الحالية لم يتم تحديد إجمالى الغرامة التى ستُفرض على الشركة».