قررت منظمة التحرير الفلسطينية يوم الاثنين التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف إجراءاتها الاستيطانية في مدينة القدسالمحتلة. ودعت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان صحفي عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية المجموعة العربية وجميع القوى الصديقة إلى التحضير الجدي لإثارة قضية القدس والاستيطان اليهودي فيها "الذي يهدد المدينة العربية الفلسطينية ومستقبلها، وبالتالي يهدد مصير كل عملية السلام". وذكر البيان أن اللجنة التنفيذية بحثت في اجتماعها التطورات الأخيرة خاصة في مدينة القدسالمحتلة واستمرار أعمال التهويد ونهب الأرض وبناء جدار الفصل العنصري، وسحب هويات أبنائها وسرقة البيوت بهدف تغيير طابع القدسالشرقية عبر زرع المستوطنات في جميع أرجائها. وطالبت اللجنة المجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية الدولية باتخاذ موقف حازم تجاه ما يجري في القدس من انتهاكات وأعمال تفوق كل ما حدث طوال ما يزيد عن أربعين عاما من الاحتلال. وأكدت على أهمية تخصيص القمة العربية القادمة التي ستعقد في الجماهيرية الليبية للتركيز على قضية إنقاذ القدس من خطط التهويد الشاملة والجارية، وإحياء صندوق القدس ودعم مؤسسات المدينة بجميع الأشكال بما يوفر مقومات الصمود لأبنائها في وجه مشاريع التهجير والتوسع الاستيطاني وتغيير المعالم. وأشادت اللجنة التنفيذية بالدعم العربي للموقف الفلسطيني من استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل مشيدة بالجهود التي بذلتها مصر والأردن مباشرة عبر وفديهما إلى واشنطن لمساندة الحقوق الفلسطينية ولإرساء العملية السياسية على أسس تضمن نجاحها بما يخدم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وتطبيق مبادرة السلام العربية. وأكدت اللجنة التنفيذية على التمسك بالموقف الثابت والمتوازن الذي أعرب عنه الرئيس عباس في جميع الاتصالات "الذي ينطلق من الحرص على نجاح العملية السياسية عند انطلاقها من جديد، الأمر الذي يتطلب الوقف التام للاستيطان في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية دون استثناء، وتحديد الهدف النهائي لتلك العملية على أساس الإقرار بحدود عام 1967". من جهة أخرى، دان بيان اللجنة التنفيذية "الحملة الظالمة ضد مصر الشقيقة، لما صاحبها من أعمال العربدة التي قادت إلى استشهاد أحد الجنود المصريين"، واعتبر أن: "ما تتعرض له مصر من اتهامات كاذبة إنما يأتي في سياق حملة منظمة تشارك فيها قوى ودول ووسائل إعلام متحيزة لأغراض لا تمت بصلة إلى مصالح الشعب الفلسطيني". وكان الجندي أحمد شعبنا قد قتل برصاص فلسطيني يوم الأربعاء الماضي على الحدود بين مصر وقطاع غزة وأصيب تسعة آخرون وعشرات الفلسطينيين في مواجهات اندلعت أثناء مظاهرة نظمتها حركة حماس احتجاجا على رفض السلطات المصرية عبور قافلة إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح.