أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة, فيما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل الاعتراف بحدود الرابع من يونيو كحدود لدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية في الوقت الذي أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء موقف واشنطن من الاستيطان في الأراضي المحتلة, بينما رفضت فرنسا مقاطعة البضائع الإسرائيلية حتي لو تم انتاجها في المستوطنات بالأراضي المحتلة. فقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة في الوقت المناسب. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس أن ذلك يأتي ضمن مشروع البيان الختامي الذي من المقرر ان يصادق عليه وزراء خارجية دول الاتحاد في وقت لاحق. في الوقت الذي تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس اتصالا هاتفيا من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسية والأمنية كاثرين أشتون. وبحث الجانبان خلال الاتصال الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي. وقد دعا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات دول الاتحاد الأوروبي أمس إلي الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود الرابع من يونيو عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية. جاءت الدعوة في رسالة خطية بعث بها الي كاترين آشتون بمناسبة انعقاد مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي أمس. وقال عريقات في رسالته نظرا للحرص الشديد علي الحفاظ علي مبدأ الدولتين وعلي عملية السلام وأمام التعنت الإسرائيلي واختيار الحكومة الإسرائيلية للاستيطان بدلا من السلام, فإننا نتوجه إليكم ونحن نقدر مواقفكم وخاصة بيان الاتحاد الأوروبي الصادر بتاريخ8 ديسمبر2009 وتوصيات رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية حول القدس وما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من إجراءات في مجال فرض الحقائق علي الأرض من خلال استمرار الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان. وأكد عريقات ضرورة اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولتين علي حدود1967 وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كل الأنشطة الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية.. مشددا علي أن هذه الخطوة اذا اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي ستشكل حماية نوعية لمبدأ الدولتين ولعملية السلام. من جانبها, عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا أمس برئاسة الرئيس أبو مازن في مقر الرئاسة في رام الله لبحث آخر تطورات عملية السلام والاتصالات والمشاورات التي تمت مع الأطراف الدولية لإنقاذ عملية السلام المتعثرة بسبب الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان. وطالبت اللجنة التنفيذية بتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل الإقرار بحدود الرابع من يونيو كحدود لدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه- في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة أمس عقب اجتماع اللجنة- إن القيادة الفلسطينية تري بعد أن تسلمت الرد الأمريكي أن جدية أي عملية سياسية قادمة تتطلب الوقف التام والشامل للاستيطان في الضفة والقدس وتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل الإقرار بحدود الرابع من يونيو كحدود لدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية والاستعانة بقوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. فيما أقرت اللجنة الوزارية لشئون التشريع بالكنيست الإسرائيلي أمس مشروع قانون قدمه ايلي يشاي وزير الداخلية وزعيم حزب شاس بالتعاون مع وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش يقضي بمنع المعتقل بتهمة أمنية من لقاء محاميه لبضعة أشهر. ميدانيا, أصيب فلسطينيان اثنان أمس بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابة إسرائيلية وسقطت في منطقة غرب بلدة( بيت لاهيا). وتم نقلهما إلي مستشفي كمال عدوان بشمال قطاع غزة لتلقي العلاج. كما هدمت جرافات إسرائيلية أمس7 منازل تابعة لعائلة أبوعيد في مدينة( اللد) العربية داخل إسرائيل بذريعة البناء غير المرخص. وداهمت القوات الإسرائيلية والوحدات الخاصة مدينة( اللد) بعد إغلاق العديد من الطرق المؤدية إلي المنازل المذكورة بغية إبعاد سكان المدينة الغاضبين من الاحتشاد في المكان ومنع تنفيذ عملية الهدم, إلا أن موظفي وزارة الداخلية الإسرائيلية عملوا علي إبعادهم وإخراج محتويات المنازل للشروع بالهدم. علي صعيد آخر, حذرت وزارة الصحة بحكومة حماس المقالة في غزة من نفاد137 صنفا من الأدوية الأساسية و150 من المهمات الطبية من مخازن الوزارة.