فيما تلقي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة المقبل خطابا تدعو فيه الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة الي المفاوضات المباشرة.. توالت الاعترافات الدولية بفلسطين دولة مستقلة علي كامل حدود 1967 بما فيها القدسالشرقية حيث أعلنت الأرجنتين الاعتراف بدولة فلسطين وذلك في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها جارتها البرازيل قبل أيام. وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية: إن رئيسة البلاد كريستينا فرنانديز أبلغت نظيرها الفلسطيني محمود عباس بالقرار في رسالة، وأوضح وزير الخارجية الارجنتيني هكتور تيمرمان في مؤتمر صحفي إن حكومة بلاده تشارك البرازيل وأوروجواي شريكيها في مجموعة ميركسيور الاعتقاد بأنه حان الوقت للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وحرة. واعتبر الاعتراف يتماشي مع جهود الارجنتين للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في بناء دولة مستقلة وأيضا حق إسرائيل في العيش في سلام مع جيرانها داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا. من جانبها أعلنت أوروجواي أنها تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في العام المقبل وقال نائب وزير خارجيتها روبرتو كوندا: إن أوروجواي ستسير في أعقاب الارجنتين في العام 2011، وستعمل علي فتح سفارة لها في فلسطين وتحديدا في رام الله. وتباينت ردود الافعال إزاء هذه الخطوة ما بين ترحيب عربي وتنديد إسرائيلي حيث أشاد الرئيس عباس بقرار الأرجنتين الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك في وقت توقع وزير خارجيته رياض المالكي أن تحذو دول أخري في أمريكا الجنوبية حذو البرازيل والأرجنتين خاصة دولتي أوروجواي وباراجواي. من جهتها أعربت الجامعة العربية عن تقديرها الكبير لاعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين. واعتبرت هذه الخطوة المهمة من قبل حكومتي البرازيل والأرجنتين التي تقر بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني إنما هي تحرك في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف المجتمع الدولي ومجلس الأمن بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وبخاصة في مواجهة التعنت الاسرائيلي وسياسات المماطلة وفشل جميع المحاولات الرامية الي تحريك عملية السلام ووقف التلاعب بمصير الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأشارت الي أن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الدارالبيضاء بالمملكة المغربية في عام 1989 أعلن قيام الدولة الفلسطينية علي ترابها الوطني في فلسطين واعترفت جميع الدول العربية بها ومنحتها العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية مطالبة دول العالم كافة بالاعتراف بدولة فلسطين والتحرك نحو اتخاذ القرارات الدولية اللازمة والحاسمة في هذا الشأن. علي الجانب الآخر وصفت إسرائيل اعتراف بعض دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية بأنه مؤسف وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها إيجال بلمور: إن هذا القرار المؤسف الذي اتخذته هذه الدول لن يساعد علي الاطلاق في تغيير الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين، وأضاف أنه اعتراف مخيب للآمال يسير ضد روح الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين وضد مفاوضات السلام. بدوره قال وزير الخارجية الاسرائيلية أفيجدور ليبرمان إن بلاده ليس لديها سبب يدعوها لتمديد وقف البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية مشيرا إلي استعداد إسرائيل للدخول في محادثات مع الفلسطينيين. ورأي أن الموقف الفلسطيني الذي يتمثل في عدم استئناف المفاوضات إلا بعد تمديد وقف الاستيطان يبين نواياهم الحقيقية لدفع هذه المحادثات نحو الجمود. وتابع: إذا كان الفلسطينيون مستعدين للدخول في محادثات مباشرة فإننا نرحب بهم ونحن مستعدون لبحث كل قضية لكن مرة أخري من دون شروط.