كان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يمثلون 27 دولة عبروا في البيان الختامي لاجتماعهم عن اسفهم لرفض اسرائيل تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات الذي كانت مدته عشرة اشهر والذي انتهي سريانه في 26 سبتمبر الماضي..وكشف عريقات في وقت سابق بأنه بعث رسالة للممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاترين اشتون يدعو فيها الاتحاد الاوروبي الي الاعتراف بدولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأعرب الاتحاد الاوروبي عن استعداده للمضي باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين حينما تكون الظروف ملاءمة حيث ان هذه الخطوة قد تعوق الجهود الجارية لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي اطار المساعي الفلسطينية في هذا الشأن افادت تقارير اخبارية امس بأن منظمة التحرير قررت بدء التحرك الفعلي نحو مجلس الامن لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود 1967. .وذكرت التقارير ان من المفترض ان ينقل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الي لجنة المتابعة العربية التي تعقد في القاهرة اليوم هذا القرار ويطلب وضع خطة عربية من اجل تنفيذه. واكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو رينة ان الجانب الفلسطيني لن يقفز الي الخيارات والبدائل المتاحة التي يمكن اللجوء إليها في حال فشل المفاوضات مع اسرائيل قبل ان تصل جهود الادارة الامريكية الي طريق مسدود. وواصل ميتشل جولته امس باجراء مباحثات في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية اعلنت تمسكها بمطلب الوقف الشامل للانشطة الاستيطانية الاسرائيلية وتوفير مرجعية سياسية واضحة للسلام مع الاحتلال بوصفه شرطا اساسيا لاستئناف المفاوضات. ويأتي اجتماع ميتشل مع الرئيس الفلسطيني عقب اجتماعه امس الاول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. واكد ميتشل مطلب بلاده الخاص بتحقيق تقدم حقيقي في محادثات الوساطة غير المباشرة حول القضايا الرئيسية للصراع في الشرق الاوسط. وقال ميتشل ان بوسع الجانبين بناء ثقة جديدة والتدليل علي الجدية معربا عن امله في التوصل الي نقاط مشتركة تسهم في استئناف المفاوضات المباشرة..من جهة أخري صرح محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي المحتلة المفاوضات في ظل الاستيطان أمر مرفوض لان هذا يعني مضيعة الوقت والتغطية علي الإجراءات الإسرائيلية. وأشار إلي أن لجنة مبادرة السلام العربية "لجنة المتابعة العربية" ستجتمع في السادسة من مساء اليوم في مقر الجامعة العربية بحضور رئيس السلطة الفلسطينية لتبحث التراجع الواضح في السياسة الأمريكية بشأن الاستيطان مذكرا بأن الرئيس باراك أوباما هو من طالب بخطابه بجامعة القاهرة والأمم المتحدة صراحة بوقف الاستيطان. وطالب صبيح بالتزام إسرائيل وقف الاستيطان ليس شروطا مسبقة لان هذا الأمر وارد في خطة الطريق وهو ما يطالب به الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم كما طالبت به واشنطن سابقا قبل أن تتراجع عن هذا الموقف. وشدد علي وضع حد لسياسة الكيل بمكيالين ودعا المجتمع الدولي كله للوقوف بحزم أمام السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم كما وقف بوجه السياسة العنصرية في جنوب افريقيا واسقط النظام العنصري هناك. وأكد ضرورة أن تبحث لجنة المبادرة في اجتماعها عن بدائل وبخاصة ان "الحكومة اليمينية الإسرائيلية لا تعير اهتماما لعملية السلام". وقال انه "مطلوب من كل الدول التي صوتت علي قرار تقسيم فلسطين ووافقت علي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 بأن تتحرك لان عليها واجبا أخلاقيا وأدبيا يتعلق بتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامته دولته المستقلة لان القرار 181 الذي تم بموجبه تقسيم فلسطين طالب بإقامة دولتين وان إسرائيل قائمة ولم يبق إلا قيام دولة فلسطين إلي جانبها".