قلق إسرائيلي من استعداد الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي بدأ زيارة للمنطقة أمس - لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تريد منه أن يتخذ موقفا في الأسابيع المقبلة بشأن القضايا الجوهرية مثل الحدود والأمن واللاجئين والمياه والمستوطنات مع التركيز علي قضية الحدود.وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني - أنه من المقرر أن يجري ميتشيل محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" في رام الله.وأوضحت أن نتنياهو علق خلال اجتماع وزراء من حزب الليكود الأحد علي خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في منتدي سابان في واشنطن يوم الجمعة الماضية، وقال إن من دواعي سروره أن الأمريكيين خلصوا إلي أن المحادثات بشأن تمديد تجميد الاستيطان لن تسفر عن أي شيء واختاروا الانتقال إلي المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية.وأضاف نتنياهو "كان هناك عدد من النقاط الإيجابية بالنسبة لإسرائيل في خطاب كلينتون بما في ذلك تعليقها علي عقد مفاوضات بشأن جميع القضايا الجوهرية في نفس الوقت، كما اعتبر بإيجابية حقيقة أن أمريكا تعارض خطوات أحادية الجانب من جانب الفلسطينيين في الأممالمتحدة".. وتابع "سيكون هناك محادثات حول جميع القضايا الجوهرية وليس فقط مسألة الحدود".وتعد زيارة ميتيشل لإسرائيل هي الأولي منذ ثلاثة أشهر بعد أن كان قد شارك في 15 سبتمبر الماضي مع كلينتون في لقاء ثلاثي مع "أبومازن" ونتنياهو.وسعي ميتشيل إلي دفع محادثات السلام المباشرة بين "أبومازن" ونتنياهو التي بدأت في 2 سبتمبر الماضي في واشنطن واستمرت في شرم الشيخ وفي ذلك الوقت، قال ميتشيل "إن الزعيمين ناقشا جميع القضايا الأساسية".وبعد عشرة أيام من بدء المحادثات المباشرة، تبين أن تفاؤل ميتشيل كان مبالغا فيه فقد استمرت المحادثات المباشرة لمدة ثلاثة أسابيع قبل تعثرها في أعقاب انتهاء فترة التجميد المؤقت للبناء الاستيطاني في 28 سبتمبر الماضي. أعربت اسرائيل عن قلقها من اعلان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس عن استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد.وبموجب الاقتراح المقدم حاليا في الاتحاد الاوروبي سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية اذا لم يفلح الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني في التوصل الي اتفاق سلام في غضون عام واحد.ونقلت الاذاعة الاسرائيلية أمس عن مصدر سياسي اسرائيلي القول، إن اسرائيل حاولت احباط هذا الاعلان وطلبت من وزراء الخارجية الاوروبيين نشر بيان أكثر توازنا.واضاف أن قرارا من هذا القبيل في حال اتخاذه سيؤدي إلي وقف عملية السلام والقضاء علي مسار السلام الذي تدفعه الادارة الامريكية، مرجحا أن تواجه الخطوة الاوروبية معارضة أمريكية.. وكانت المانيا قد قدمت مشروع قرار يقضي بان يعترف الاتحاد بالدولة الفلسطينية المستقلة ما لم يتم التوصل الي اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين في غضون عام واحد من الآن، ويحمل اسرائيل مسؤولية فشل الاتصالات مع الفلسطينيين وعدم التمديد لتجميد البناء الاستيطاني. وسيقوم وزير الدولة الالماني اكهارت فون كلاييدن بنقل رسالة تتضمن هذا الموقف الي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.ومن المتوقع ان تصل المستشارة الالمانية ميركل الي اسرائيل الشهر القادم بمعية عدد من وزرائها لعقد جلسة مشتركة مع الحكومة الاسرائيلية استمرارا للاجتماع المشترك الذي عقد قبل عدة اشهر في برلين. من جانبها رحبت الدول العربية بالمبادرة الفرنسية الداعمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة، حيث قررت رفع مستوي التمثيل الفلسطيني من مفوضية عامة إلي بعثة يترأسها سفير بعثة. وقد قام السفير هايل الفاهوم رئيس بعثة فلسطين في فرنسا بالتقدم برسالة تكليف بالمهمة للرئيس الفرنسي من طرف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية في حفل تقديم أوراق الاعتماد الذي أقيم في قصر الرئاسة بحضور وزيرة الدولة ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية السيدة ميشال اليوماري يوم الجمعة الموافق 3 ديسمبر. ويشار إلي أن السفير الفاهوم يعد أول ممثل لفلسطين يشارك في حفل تقديم أوراق اعتماد.