تماما مثل تلك الشخصيات الشهيرة ذائعة الصيت التي تتمتع بالشهرة لكونها مشهورة .. فإن أحدا لا يفهم حقا السبب في أن جوائز جولدن جلوب للسينما أو الكرة الذهبية تأتي في المرتبة الثانية بعد جوائز الأوسكار في قائمة الجوائز السينمائية في هوليوود. ويوجد عدد قليل من النقاد المعروفين إن كان هناك أي منهم بالفعل - في لجنة التحكيم التي تختار الفائزين بالجوائز التي تقدم كل عام منذ عام 1944 من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية. وبالرغم من ذلك، تفتخر رابطة هوليوود للصحافة الاجنبية بأن أعضاءها أقل من 100 عضو، وكثير منهم من الكتاب المستقلين من صحف ومجلات مغمورة من دول مثل بنجلاديش وكوريا الجنوبية، ويحتاجون فقط إلى كتابة أربع مقالات في العام للاحتفاظ بمكانتهم ووضعهم . وتصف شارون واكسمان كاتبة الأعمدة في هوليوود منذ فترة طويلة، مهرجان جولدن جلوب أو الكرة الذهبية بأنه "سر هوليوود الصغير الكريه " وتشير إلى أن الحفل الذي يبثه التلفزيون يجمع ما لا يقل عن 6 ملايين دولار في السنة للمنظمة. وبينما تفتخر العديد من مهرجانات ومسابقات الجوائز الأخرى بأن لديها لجان تحكيم أفضل ، إلا أن القليل من هذه الجوائز يستطيع أن يضاهي التقليد الذي تتمتع به جولدن جلوب " الكرة الذهبية " نظرا لأنها تقدم في حفل رائع يجتمع فيه النجوم ويتناولون الشمبانيا الفاخرة ويحظون بالحرية في السير ببطء وسط الجماهير ومداعبتهم لأن الجوائز نفسها ليست جوائز مرموقة مثل جوائز الأوسكار. ويشارك في حفل توزيع الجوائز الذي يقدمه هذا العام النجم المبدع ريكي جيرفيه العديد من النجوم الكبار ومن بينهم كريستينا أجوليرا وتوم هانكس ونيل باتريك هاريس وجنيفر أنيستون وصوفيا لورين وجوليا روبرتس وهالي بيري وجيرارد بتلر وميكي رورك وميل جيبسون وروبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو. ومع حضور أمريكي ودولي كبيرين يعد أيضا مهرجان جولدن جلوب " الكرة الذهبية " أداة تسويق لهوليوود نظرا لأن توزيع الجوائز يتم في وقت مبكر للغاية لموسم الجوائز قبل الأوسكار، حيث يكون العديد من الأفلام المرشحة للفوز بالجوائز لا تزال في دور العرض مما يعطي دفعة لمبيعات منافذ بيع التذاكر الأفلام ومبيعات أقراص العرض " دي في دي ". كما توصف جولدن جلوب بأنها مؤشر جيد على الفائزين بجوائز الأوسكار، إلا أن دقتها قد لا تكون أفضل من توقعات خبير أرصاد جوية في حالة سكر، فقد فاز 17 فيلما من بين آخر 24 فيلما فائزا بجولدن جلوب، في فئة أفضل فيلم، فيما بعد بجائزة الأوسكار بما في ذلك فيلم " المليونير الصعلوك " إلا أنه يجب أخذ الاحتمالات بعين الاعتبار حيث أن جولدن جلوب تقدم جوائز منفصلة للأفلام الدرامية والكوميدية. ويقترب من الفوز بجائزة العام الجاري فيلم "اب ان ذي اير" بطولة النجم جورج كلوني بستة ترشيحات، إلا أن الفيلم تراجع في الأسابيع الأخيرة بسبب النجاح المذهل لفيلم الخيال العلمي "أفاتار" الذي حقق أكثر من مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وربما ينجح في تحطيم الرقم القياسي المسجل في مبيعات منافذ بيع التذاكر والذي حققه فيلم جيمس كاميرون السابق "تايتانيك". وربما يفوز فيلم "ذي هيرت لوكر" بجائزة أفضل فيلم درامي حيث فاز الفيلم المستقل الذي تم انتاجه بميزانية منخفضة، ويدور حول فريق أمريكي من خبراء المفرقعات في العراق، بمجموعة من جوائز النقاد في الأسابيع الأخيرة ويبدو أنه يشمل مزيجا من المواضيع الأمريكية والدولية، وقد يروق لأعضاء لجنة التحكيم في مهرجان جولدن جلوب. ومع ذلك، فقد اعتبرت لجنة من كبار المشاهدين في استطلاع أجرته صحيفة لوس انجلوس تايمز أن فيلم كلوني سيفوز بجائزة أفضل فيلم درامي وأن النجم الوسيم سيفوز بجائزة أفضل ممثل درامي. ورأوا أن المنافسة على جائزة أفضل ممثلة درامية تنحصر بين ساندرا بولوك عن دورها في فيلم "بلايند سايد" وكاري موليجان عن دورها في فيلم "آن اديوكيشن". وتوقعوا أن تذهب جائزة أفضل مخرج إما إلى كاميرون عن فيلم الخيال العلمي "أفاتار" أو كاثرين بجلو عن فيلم "ذي هيرت لوكر".