قبل أن تهدأ العاصفة التى أثارها السيناريست مصطفى محرم عندما قام بتحويل فيلم «الباطنية» إلى مسلسل يحمل نفس الاسم وعرض فى رمضان الماضى، إذا بعاصفة أخرى تشتعل كانت الفنانة نادية الجندى أيضا أحد أطرافها عندما أعلن نيته تقديم فيلم «وكالة البلح» فى مسلسل تليفزيونى قبل أن يتراجع عن الخطوة حفاظا على الصداقة التى تجمعه بنادية الجندى، ويبدو أن غضب الأخيرة لم يكن من السهل احتواؤه، حيث أعلنت قبول دور الملكة نازلى فى المسلسل الذى كتبته راوية راشد، وهو ما فسره البعض بأنه يأتى نكاية فى محرم الذى يكتب مسلسلا عن الشخصية نفسها. محرم حاول التقليل من أهمية الخلافات مع نادية الجندى، متهما وسائل الإعلام بالترويج لها على نحو مبالغ فيه، وقال إنه هو من سعى لإقناع نادية الجندى بتجسيد دور الملكة نازلى، مضيفا: لقد علمت أن إسماعيل كتكت يبحث عن فنانة تقوم بهذا الدور وأن هناك من رشح نادية الجندى فتحدثت معها ونصحتها بقبول الدور وبالفعل وافقت نادية. وعما إذا كان هذا الأمر يعد انسحابا من جانبه بعد الخلافات التى تصاعدت بينه وبين راوية راشد، شدد على أنه لم ينسحب، وكل ما حدث أنه أرجأ مشروعه حتى العام المقبل خاصة أن الشركة المنتجة كانت تريد تصوير المسلسل بعد أربعة أشهر وهذا وقت غير كافٍ بالمرة فالمسلسل يحتاج إلى عام كامل لينتهى من كتابته وبالتالى فتم الاتفاق على تنفيذ المسلسل العام المقبل. وردا على سؤال حول موقفه فى حال حقق مسلسل إسماعيل كتكت نجاحا كبيرا، أعرب عن تشككه فى خروج المسلسل إلى النور خاصة أنه لم تسع أى قناة لشراء حق عرضه إلى جانب أن المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون يساند مسلسل «محرم» لأنه يسعى لكى يخرج كتاب صلاح عيسى إلى النور وهو الكتاب الذى استند عليه فى كتابة العمل، وأضاف محرم: وبالتالى فلن يفتح «الشيخ» أبواب قنواته لمسلسل إسماعيل كتكت استعدادا لعرض مسلسلى. واستبعد محرم إمكانية الاستعانة بالفنانة نادية الجندى لتجسيد الدور فى مسلسله، وقال إن نادية الجندى لن تناسب شخصية نازلى فى مسلسلى لأن المسلسل يركز على حياة الملكة نازلى فى طفولتها وشبابها وقد رشح الفنانة غادة عبدالرازق لأنها الأقرب من شكل نازلى وطولها ومن خلال روتوش قليلة ستكون شبه نازلى تماما كما أنها قادرة على لعب مرحلة الشباب والشيخوخة معا. وعن سر تحمسه للفنانة غادة عبدالرازق بشكل خاص قال: دوما ألقى الضوء على الممثلين والممثلات فى بداية مشوارهم الفنى خاصة ممن يتمتعون بموهبة حقيقية كما حدث مع نادية الجندى ونبيلة عبيد اللتين قدمتهما فى أفلام تعتبر الآن من علامات فى السينما المصرية وكما حاولت أن أفعل مع سمية الخشاب لكنها شردت بعيدا ولم تسمع الكلام فضلت الطريق وقدمت أعمالا دون المستوى والآن أساعد غادة وهى فنانة «بتسمع الكلام» وتسعى للنجاح وقادرة على تحقيقه. وتطرق محرم للهجوم العنيف الذى تعرض له مسلسله «الحاجة زهرة» حتى قبل أن يبدأ تصويره.. قائلا: اعتدت على تلك «البروباجندا» التى تسبق أعمالى، وبصراحة أصبحت أتفاءل بها وأغضب إذا لم يتعرض مسلسلى لها.. فقد تعرض مسلسل «الباطنية» لها من قبل حينما اتهمنى البعض بأننى أكرر نفسى ليحقق المسلسل نجاحا كبيرا، وهو ما حصل فعلا وحقق أعلى نسبة مشاهدة فى رمضان الماضى متفوقا على مسلسلات كثيرة. وأضاف أنه يعتبر الهجوم على المسلسل بمثابة دعاية للعمل الذى سيبدأ تصويره مع بداية شهر مارس ويشارك فى بطولته حسن يوسف وباسم ياخور ومحمد لطفى وأحمد السعدنى وحجاج عبدالعظيم وهياتم ونخبة كبيرة من النجوم. ورفض محرم اتهامه باللعب على لغة السوق فى أعماله، حيث يقدم الخلطة التى تثير شهية المشاهد العادى وقال: هذا الكلام لا يجوز مع كاتب قدم للسينما نحو 100 فيلم شارك 70 منها فى مهرجانات عديدة وحصدوا الجوائز ورفعوا اسم مصر عاليا، كما أن أعمالى سواء المسلسلات أو الأفلام يعاد عرضها كثيرا ولا تزال تحقق نجاحا كبيرا ولا يستطيع أحد منافستها، وإذا كان البعض يبحث عن الخلطة السحرية لنجاح أعمالى وتسويقها بهذا الشكل فكلمة السر هنا هى الاتقان فأنا حريص على أن اتقن عملى وأكتبه كما ينبغى أن يكون.