يواجه المؤلف مصطفى محرم العديد من الانتقادات بسبب تمسكه بإعادة تقديم فيلم «الباطنية» فى مسلسل جديد، بأبطال مختلفين، الأمر الذى أثار حفيظة بطلة الفيلم نادية الجندى، وزاد من حدة الانتقادات ما تردد حول تخليه عن شخصية الراحل أحمد زكى بسبب الخلافات الشخصية بينهما. مصطفى محرم يخرج عن صمته إزاء حملة الهجوم التى تعرض لها، ليبوح بسر تمسكة بإعادة «الباطنية»، ويكشف تفاصيل مسلسله الآخر «قاتل بلا أجر»، الذى ينفى أنه يتناول قصة حب حسين فهمى ولقاء سويدان. يقول مصطفى محرم: أنا مندهش من حملة الهجوم التى تعرضت لها نتيجة إعادة تقديم رواية «الباطنية» فى مسلسل تليفزيونى، حتى أننى أفكر جديا فى تغيير الاسم لأتجنب هذا الهجوم، وفكرت أكثر من مرة فى هذا الحل مع أسرة المسلسل لكننا حتى الآن لم نستقر على الاسم الجديد، والأهم من ذلك أننى لا أزال على موقفى بأنه لا توجد مشكلة فى إعادة تقديم العمل.. ولا مبرر للهجوم عليه والحديث عن الإفلاس فى الأفكار وغيرها من الاتهامات الغريبة. التفكير فى تغيير الاسم.. هل يكفى للهروب من فخ التكرار؟ _لا أزال أكرر أننى لن أعيد تقديم الفيلم كما يظن البعض.. فالمسلسل لا علاقة له بالفيلم على الإطلاق.. وإن جاز التعبير يمكن اعتباره امتدادا للفيلم حيث تدور أحداثه خلال الفترة من 1985 وصولا إلى 2009، وحتى أكون صريحا فالرابط الوحيد بين الفيلم والمسلسل ثلاث شخصيات فقط يحملون نفس الاسم وهى «العقاد»، و«برعى»، و«وردة» علما بأن الاسم الأخير هو من ابتكارى فى الفيلم لكن اسم الشخصية فى الرواية كان «فلة». لكن المسلسل فى النهاية يبقى مأخوذا عن الرواية التى سبق تقديمها فى السينما؟ وما المشكلة فى ذلك، فالراوية يمكن تقديمها فى فيلم سينمائى ومسلسل تليفزيونى، بل وعمل مسرحى أيضا ما دامت تعالج بصورة مختلفة.. وهذا ما حرصت عليه، فالمسلسل الجديد يحمل معالجة مختلفة تماما عن الفيلم لحى «الباطنية».. فعلى سبيل المثال أحداث الفيلم كانت تدور فى هذا الحى فقط، أما المسلسل فسننطلق به إلى قلب المدينة، بل نسافر إلى الخارج، فضلا عن إضافة العديد من الشخصيات الجديدة. وما الجديد الذى سيحمله المسلسل فى الأحداث؟ المسلسل يرصد تلك الحقبة الزمنية وما شهدته من متغيرات على جميع المستويات.. وسنظهر للمشاهد كيف أن العديد من الأسماء اللامعة والمشاهير من رجال الأعمال كانت أصولهم مشبوهة وجمعوا ثرواتهم عن طريق تجارة المخدرات.. وسنعطى رؤية جديدة لكيفية صعود بعض رجال الأعمال وصولا إلى هذا القدر من النفوذ.. والمسلسل يؤكد أن الحق ينتصر فى النهاية ومهما طال الزمن سينال المجرم عقابه. كيف واجهت غضب نادية الجندى لاستبعادها من المسلسل لصالح غادة عبدالرازق؟ نادية الجندى لم تكن مرشحة لبطولة العمل حتى يتم استبعادها.. كما أنها لم تغضب كما تردد.. والبعض حاول الاصطياد فى الماء العكر وردد هذا الكلام.. فنادية الجندى فنانة ذكية وتدرك أنها لم تعد مناسبة لهذا الدور فى المسلسل، كما أنها اعتادت أن تكون الشخصية المحورية فى العمل، وهذا ليس موجودا بالمسلسل الذى يعتمد على 8 شخصيات رئيسية. لكننا قرأنا أنها اعترضت على مجرد إعادة تقديم الفيلم؟ دعنى أتحدث بشكل عملى لأثبت للجميع أنها لم تغضب وأن علاقتنا جيدة.. وسأكشف مفاجأة كنت أفضل التريث فى التطرق إليها، وهى أننى بدأت فى كتابة مسلسل جديد تقوم ببطولته نادية الجندى وسنبدأ تصويره بمجرد الانتهاء من كتابته لكنه قطعا لن يلحق بالعرض خلال رمضان المقبل، ونتمنى أن يكون جاهزا للعرض فى العام بعد المقبل. ما ملامح هذا العمل؟ عذرا.. لن أتطرق إلى الحديث عنه حاليا.. ويكفى القول إنه من إخراج محمد النقلى وإنتاج عرب سكرين. وشخصية أحمد زكى.. سمعنا أنك تعمدت حذفها لوجود خلافات بينك وبين الفنان الراحل؟ يرد فى هدوء.. أى خلافات تتحدث عنها.. أنا من قدم أحمد زكى وأسندت إليه دور الضابط فى الفيلم وكانت البطولة الأولى فى مشواره، كما قدمته أيضا فى فيلم «الراقصة والطبال»، ومن ناحية أخرى فشخصية الضابط التى قدمها بالفيلم مستمرة ولكن فى صورة مختلفة حيث سيتزوج ابنة «العقاد»، دون أن يعرف حقيقة تجارة والدها فى المخدرات. إذا انتقلنا للحديث عن مسلسل «قاتل بلا أجر».. هل يتناول قصة حب حسين فهمى ولقاء سويدان بالفعل؟ غير صحيح طبعا.. فالعلاقة بين حسين فهمى ولقاء سويدان بالمسلسل علاقة حب فعلا لوجودهما فى مكان عمل واحد.. لكن سويدان تجسد دور فتاة إنجليزية وعلاقة الحب بالنسبة لها لا تنتهى بالزواج فى جميع الحالات. وماذا عن قصة المسلسل؟ المسلسل يحمل قدرًا من التشويق والإثارة.. لكن باختصار العمل يتناول قصة اثنين من الأصدقاء يتحولان إلى أعداء نتيجة تضارب المصالح بينهما.. وهى التيمة التى يسير عليها المسلسل بالكامل. أشرفت على سيناريو مسلسل «البوابة الثانية» لنبيلة عبيد.. فهل يعنى ذلك أنك اشتركت فى الكتابة؟ لا.. أنا لم أكتب بيدى على الإطلاق لكن «البوابة الثانية»، قصة كوثر مصطفى وسيناريو وحوار محمد عبدالخالق، والاثنان ليس لديهما الخبرة الكافية فى الكتابة للدراما التليفزيونية.. فطلبت منى بطلة المسلسل نبيلة عبيد الإشراف على السيناريو فى جميع مراحله.. وسيكتب اسمى كمشرف على التتر. كل هذه الأعمال مرشحة للعرض فى رمضان.. ألا تخشى من هذا الوجود الكبير؟ عملان أو ثلاثة لا تجعلنى أشعر بالقلق.. فهناك العديد من الأسماء التى تفعل الشىء نفسه.. فضلا عن أننى لم أكتب كل هذه الأعمال فى وقت واحد.. فمسلسل «قاتل بلا أجر» كتبته فى رمضان الماضى، وكتبت «الباطنية» فى مرحلة مختلفة.. أما «البوابة الثانية» فلم أشارك فى الكتابة كما ذكرت.