صبورة السيد: ضرورة تدريب المتطوع لمدة أسبوعين.. وسنطالب بميزانية لتعيين عدد مناسب من المعلمين جيهان بيومى: يجب دخول منظمات المجتمع المدنى فى المشاركة التطوعية.. والاستعانة بطلاب «التربية» قال أعضاء فى لجنة التعليم بمجلس النواب إن قرار وزير التعليم طارق شوقى فتح باب التطوع للمدرسين مؤقت، مطالبين بضرورة تدريب المتطوعين لمدة أسبوعين لمواكبة آليات التدريس، مع توفير ميزانية من وزارة المالية لتعيين عدد مناسب من المعلمين، بالإضافة إلى دعوة منظمات المجتمع المدنى للمشاركة التطوعية. وقالت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب صبورة السيد، إن قرار شوقى، بشأن فتح باب التطوع أمام المدرسين للعمل داخل المدارس بمقابل 20 جنيهًا للحصة الواحدة، مؤقت وهدفه سد العجز الشديد فى عدد المعلمين. وأضافت، فى تصريحات ل«الشروق»، أن وزارة المالية أوضحت فى وقت سابق داخل لجنة التعليم بالمجلس، أنه ليست لديها ميزانيات ولا درجات لتعيينات داخل الجهاز الإدارى للدولة، مشددة على ضرورة تحديد ذلك حسب الأشد احتياجًا فى الوزارات. وأكدت أن لجنة التعليم بالمجلس سوف تخاطب وزارة المالية مع بداية دور الانعقاد الثانى بضرورة توفير ميزانية لتعيين عدد مناسب فى وزارة التربية والتعليم لسد العجز. وأشارت النائبة إلى ضرورة تدريب المعلم الجديد بشكل جيد حتى يستطيع توصيل المعلومة للطالب، بالإضافة إلى مواكبة التطوير الجديد لمنظومة التعليم، مطالبة بضرورة إجراء تدريب للمتطوع لمدة أسبوعين حتى يجيد الشرح وآلية التعامل مع الطلاب قبل مشاركته فى التدريس. ولفتت إلى أن الخريج الجديد غير مؤهل للتدريس للطلاب بشكل مباشر، ولا يستطيع توصيل المعلومة دون خبرة سابقة ولابد من تدريبه، لافتة إلى أن مسابقة ال36 ألف معلم التى تم تنفيذها الفترة الماضية كانت محددة المدة لشهرين فقط، موضحة أن وزير التربية والتعليم يتمنى أن يتم تعيين معلمين جدد لديه لتغطية العجز ولكن القرار ليس بيده. وطالبت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب جيهان بيومى، الوزارات المعنية بتوفير تعيينات لوزارة التربية والتعليم لتعيين مدرسين جدد لسد العجز الشديد والنهوض بالعملية التعليمية. وأوضحت، فى تصريحات ل«الشروق»، أن القرار الذى اتخذه طارق شوقى بشأن التطوع داخل المدارس لمساعدة الوزارة بمثابة قرار مؤقت لحين النظر فى موضوع التعيينات وحل الأزمة. وأشارت إلى أن مشكلة نقص المعلمين متشعبة، وليست مقصورة على النقص العددى، بل تشمل أيضا محاور مالية وعددية وغيرها، وأحد حلولها فتح باب التطوع لمن يمتلك الشروط وبمقابل مادى 20 جنيها للحصة، وبذلك يحصل المتطوع على تقدير معنوى أكثر من أنه مادى. وذكرت أن مسابقة ال36 ألف معلم كان منذ عام 2019 ونص التعاقد حينها على فترة محددة ومعينة وتم إنهاء التعاقد، وعلى الرغم من كونها كانت أحد الحلول، لكن رغبة المتسابقين فى تغيير محل العمل أحدث ارتباكا لم يساهم فى الحل، على الرغم من تعهدهم بالعمل فى أى محافظة لسد العجز. شددت على ضرورة طرح حلول خارج الصندوق، ومنها: الاستعانة بطلاب كليات التربية، مع وجوب التشابك مع منظمات المجتمع المدنى فى المشاركة التطوعية لما لهم من خبرات. كان وزير التربية والتعليم قال إن قرار الوزارة بفتح باب التطوع أمام المدرسين مقابل 20 جنيهًا للحصة يهدف إلى سد العجز الشديد فى عدد المعلمين. وأضاف خلال مداخلة تليفزيونية، مساء الخميس الماضى: «نحاول سد العجز فى غياب موازنات، ولا توجد تعيينات فى الجهاز الإدارى بالدولة»، وتابع: «التطوع مجانى، من يريد التطوع فهذا اختياره ليمارس مهنة التعليم ويساعد الوزارة، فتحنا هذا الباب وهناك كثير من المهتمين بهذا الأمر». وأوضح الوزير أن من يحملون مؤهلات تربوية ويريدون المساعدة فى سد العجز لن يكون عملهم تطوعيًّا، وتابع: «ما صُرِّح لنا به من وزارة المالية هو 20 جنيهًا للحصة، والجدول يمكن أن يكون 24 حصة فى الأسبوع، بما يعنى أن المقابل قد يصل إلى 1700 جنيه». وأكمل: «قبل أن نفتح هذا الباب حصلنا على موافقة وزارة المالية، نحدد الأعداد المطلوبة ونعتمد على المحافظين ومديرى المديريات لتوزيعهم وسد العجز».