قال الدكتور محمد الصغير مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن منطقة سقارة أعلنت خلال الموسمين الماضيين على جزء صغير مما تحتويه من كنوز، حيث أعلنا كشف مقبرة "واح تي هو" وهو كاهن التطهير في حكم الملك "نفر اير كا رع"، بجانب اكتشاف لأول مرة مومياء لأسد ومومياء أخرى لجعران. وأضاف الصغير، في تصريحات له، أن منطقة سقارة أعلنت عن نفسها كأحد أفضل المناطق الأثرية في العالم وأنها ما زالت محتفظة بالكثير من الكنوز التي نسعى على اكتشافها الفترة المقبلة عن طريق البعثات المصرية وبعثة المجلس الأعلى للآثار. ومن جهته، قال مدير الترميم بمنطقة سقارة الأثرية، إن منطقة سقارة تحتوي على الكثير من الآثار والكنوز المدفونة حيث لم يخرج من باطن مصر سوى 3% مما تحتويه من آثار، والعامين الماضيين شهدوا اكتشافات كبيرة في سقارة وهناك الكثير خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن كل الاكتشافات تخرج من خلال أيادي مصرية خالصة. وأضاف عبد الله، ل«الشروق»، أن مرممين منطقة سقارة شاركوا في الكثير من الحفائر والبعثات في مناطق أخرى بفضل كفاءتهم، حيث قاموا بالمشاركة في نقل مقبرة «توتا» إلى متحف العاصمة الإدارية والتي كانت تقع في منطقة نائية بمحافظة سوهاج، وكان هناك ممانعات كثيرة ومخاطرة في نقل المقبرة ولكن استطاعنا ذلك بفضل العلم والكفاءة التي تمتاز بها إدارة آثار سقارة. وأوضح أن كل المقابر أو القطع الأثرية قديمًا كانت تنقل بخبرات أجنبية أما الآن كل هذا يتم من خلال مرممين وأثريين مصريين، مردفا: "اكتشافنا العام الماضي 59 تابوتا وقمنا بترميم كل التوابيت وتعاملنا معه بكل حرفية عن طريق 11 مرمما وأثريا فقط في وقت قياسي". وأشار إلى منطقة آثار سقارة تعتبر مدرسة تاريخية حيث تحتوي على آثار ما قبل التاريخ وأسرة تانية وثالثة ورابعة وخامسة وحتى الأسرة 31، ولا تجد كل هذه الأسر في منطقة واحدة، قائلًا إن هناك إقبالا جيدا من قبل الزائرين على منطقة سقارة على مدار العام.