نعى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، قائلا إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقدت أسقفًا جليلًا وخادمًا أمينًا للكنيسة. وأضاف خلال كلمته عقب ترأسه صلوات التجنيز على جثمان الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الاثنين، لقد ترك سيرة عطرة، وتتلمذ على يديه الكثير من الشباب حين ترهبن في دير الشهيد مارمينا بمريوط. وأكد أن الأسقف الراحل عاش راهبًا حقيقيًا، وحين صار أسقفًا خدم وكان محبًا للرعاية مثل الراعي الصالح، ودقق في اختيار من رسمهم كهنة. وأوضح، أن الراحل كان محبًا للعطاء رغم احتياجات الإيبارشية، ومحبته للعطاء استمرت في أسرته التي وُلد فيها، كما كان محبًا للهدوء وهي صفة لمن يسيرون في طريق السماء، فالصخب ليس طريق السماء، وحضوره في جلسات المجمع المقدس كان هادئًا. وتابع: "علينا أن نتعلم هدوئه ووداعته وتضحياته وصلاته، وهو ترك سيرة عطرة تعيش في حياتنا، وقدم قدوة صالحة للجميع، ولقد مرض في أيامه الأخيرة أيام قصيرة ومعدودة". وكان الأنبا بطرس قد توفى بعد صراع قصير مع المرض عن عمر بلغ 74 سنة وبعد حياة رهبانية امتدت لأكثر من 43 سنة منها 12سنة أسقفًا، ونعاه البابا، والمجمع المقدس، حسب بيان صحفي. وولد الراحل، باسم "زكريا ناشد أثناسيوس" في 1947 في مدينة سوهاج، وله 8 أشقاء من بينهم المتوفي الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي السابق لأوروبا، والنحات العالمي الراحل الفنان صبري ناشد، وحصل على بكالوريوس كلية التربية قسم الكمياء، وعمل مدرسًا بالإسكندرية، ثم التحق بدير الشهيد مارمينا بمريوط في 1977 وترهب به بيد المتوفي الأنبا مكسيموس مطران القليوبية في 1978، رُسم كاهنًا عام 2000، ثم نال درجة الأسقفية في 2009. وتم تجليسه على كرسي إيبارشية شبين القناطر في عهد البابا تواضروس يوم 2013، واستطاع أثناء خدمته في الإيبارشية أن يحل الكثير من المشكلات التي تراكمت من جراء خلو كرسي الإيبارشية لست سنوات قبل رسامته.