تواجه زامبيا خطر تجميد النشاط الكروي الدولي لمنتخباتها وذلك قبل ثمانية أيام فقط من مباراتها الأولى في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي ستجرى أمام منتخب مصر – بطل أفريقيا – يوم الأحد المقبل ضمن المجموعة الثالثة من التصفيات ، في أعقاب صدور قرار من المجلس القومي للرياضة في زامبيا بإيقاف النجم الأسبق كالوشا بواليا رئيس اتحاد الكرة الزامبي عن مزاولة مهامه كرئيس للاتحاد ، وهو ما يعد من أنواع التدخل الحكومي في شئون إدارة لعبة كرة القدم ، والذي يحظره الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بشدة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." في تقرير لها حول موضوع إيقاف بواليا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لا يقبل في أي من الظروف تدخلات الجهات الحكومية للدول المختلفة في شئون اتحاد الكرة الأهلي لأي دولة. وأضافت أن المجلس القومي للرياضة في زامبيا كان قد أوقف بواليا بسبب رفضه المثول أمام اللجنة التأديبية التابعة للمجلس للرد على الاتهامات الموجهة إليه بشأن وجود علاقة له بصفقة انتقال أحد اللاعبين الزامبيين الصاعدين إلى نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي العام الماضي. وكان الجدل قد أثير حول صفقة انتقال المهاجم إيمانويل مايوكا من كابوي ووريرز إلى النادي الإسرائيلي العام الماضي بسبب اتهام النادي الزامبي للاتحاد الزامبي لكرة القدم بإصدار شهادة انتقال دولية للاعب بدون موافقة النادي! وأظهرت التحقيقات التي استمرت خمسين يوما وتم تسجيلها في ملف من 90 صفحة أن بواليا ونائبه إيمانويل مونيلي أثرا بالفعل على إتمام صفقة الانتقال بصورة غير قانونية ، بينما رفض بواليا من جانبه المثول أمام أي محققين إلا في حالة عرض المشكلة على الفيفا أولا. وتسببت هذه المشكلة في تأجيل الجمعية العمومية للاتحاد الزامبي التي كان مقررا أن تعقد اليوم السبت. ولا يعرف أحد ما الذي ستؤول إليه هذه الأزمة التي تأتي في توقيت محرج للغاية بالنسبة للكرة الزامبية التي تستعد لمواجهة أبطال أفريقيا في القاهرة.