أكد محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان ل«الشروق» أنه تقدم باستقالة مكتوبة لمهدى عاكف مرشد الجماعة فى 26 أكتوبر الماضى، لأسباب فضل عدم الكشف عنها الآن، مشيرا إلى أنه تراجع عنها «نزولا على رغبة المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد، وحفاظا على وحدة الجماعة». وكان حبيب قد هدد أمس الأول مجددا بتقديم استقالته من منصبه كنائب أول للمرشد، وكذلك من عضويته بمكتب الإرشاد ومجلس الشورى العالمى فى حالة استمرار عاكف فى اتخاذ إجراءات تسمية المرشد بشكل مخالف لجميع اللوائح المنظمة لتلك العملية. وردا على هذا البيان، قال عضو بمكتب الإرشاد رفض ذكر اسمه إن حبيب «فقد تلك المناصب بسقوطه فى انتخابات مكتب الإرشاد الأخير»، مضيفا أن المرشد الحالى لن يرغب فى تعيينه كنائب له بعد تصرفه على هذا النحو. لكن حبيب قال فى اتصال هاتفى مع «الشروق» من محل إقامته بأسيوط «لو عرض على منصب المرشد حتى لو بالانتخاب لن أقبله، ومع ذلك أنا ما زلت النائب الأول للمرشد لأن هذا المنصب عالمى كما ما زلت عضوا بمكتب الإرشاد ومجلس الشورى العالمى، الذى ستنتهى ولايته نهاية 2011». ودعا حبيب لتشكيل لجنة من رجال القانون الذين لهم دراية باللوائح والإجراءات التنظيمية، ومن قيادات الإخوان، شريطة ألا يكونوا أعضاء بمكتب الإرشاد أو مجلس الشورى العام ضمانا للحياد والنزاهة، لحسم الخلاف الذى نشب حول تفسير اللائحة بين فريقين داخل الجماعة، مؤكدا أنه سيلتزم القرار الذى ستتخذه تلك اللجنة سيلتزم به أيا كان لكن فى المقابل يجب أن يلتزم به الجميع. وعلمت «الشروق» أن النائب سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد الحالى تقدم باستقالته إلى مرشد الجماعة قبل إعلان نتيجة الانتخابات الأخيرة، رغبة منه فى أن يحل حبيب محله فى عضوية المكتب، حيث حصل الأخير على أصوات تؤهله للعضوية فى حال غياب أحد الأعضاء، وذلك رغبة من الحسينى فى حل الأزمة، إلا أن عاكف رفض الاستقالة ومزقها. وفى نفس السياق فجر الحبر نور الدين يوسف مراقب إخوان السودان مفاجأة، وقال ل«الشروق»: قد يكون المرشد القادم للجماعة من العراق أو سوريا، مشيرا إلى أن هناك اتجاها داخل التنظيم العالمى لذلك عقب الأزمة التى نشبت بين إخوان مصر.