فى مفاجأة غير متوقعة كشف ناشط إخوانى عن أحقية محمد حبيب النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين فى عضوية مكتب الإرشاد بحسب نص اللائحة الداخلية للجماعة. وقال الناشط الإخوانى أمجد أبو العلا إنه بعد اختيار محمد بديع مرشدا ثامنا للجماعة خلفا لمهدى عاكف فقد خلا مقعده بمكتب الإرشاد، «لذا فإنه من الواجب استكمال النصاب القانونى لأعضاء المجلس المنتخبين». وأوضح أبو العلا فى رسالة بعث بها ل «الشروق» أن المادة (7) من اللائحة نصت على أن مكتب الإرشاد يتكون فضلا عن المرشد العام من ستة عشر عضوا ينتخبهم مجلس الشورى من بين أعضائه بطريق الاقتراع السرى، على أن يكون من كل قطاع جغرافى عضو واحد على الأقل، وفى حالة خلو مكان أحد الأعضاء المنتخبين يحل محله من يليه فى آخر اقتراع فى عدد الأصوات من الفئة التى ينتمى إليها بشرط ألا يقل عن 40% من عدد الأعضاء الحاضرين بجلسة الاقتراع، فإذا لم يتحقق ذلك انتخب مجلس الشورى فى أول اجتماعٍ له مَن يحل محله، وإذا زالت عضوية أحد الأعضاء المعينين جاز لمكتب الإرشاد أن يعين من يحل محله». وأضاف أبو العلا أن «محمد حبيب حصل على أعلى تصويت من أعضاء مجلس الشورى فى آخر انتخابات لمكتب الإرشاد، فهو أحد الأربعة الذين تمت إعادة الانتخابات بينهم وحصل على نسبة تجاوزت ال 40%، وبالتالى يصبح عضوا بمكتب الإرشاد بحسب نص اللائحة وبغير استفتاء، أو شورى مرة أخرى، فلا تجوز الشورى هنا حيث إنها ستكون على حساب حقوق آخرين، وحتى وإن لم يقبل بها حبيب فإن من يليه أيضا هو د. عبدالمنعم أبو الفتوح الذى تلاه فى عدد الأصوات فيكون هو العضو المستحق لعضوية مكتب الإرشاد»، على حد تعبيره. وكان حبيب قد تقدم باستقالته من عضوية مكتب الإرشاد العالمى ومجلس الشورى العالمى للجماعة، احتجاجا على الطريقة التى أجريت بها الانتخابات، حيث أكد فى بيان له أنها تجاوزت اللوائح. واعتبر أبوالعلا أنه لا يحق لمحمد على بشر أن يصبح بديلا لبديع، حيث إنه لم ينتخب عن طريق الاقتراع السرى واحتفظ بعضويته فى مكتب الإرشاد نظرا لتعرضه للسجن.