كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان المسلمين أن هناك تحركات على المستوى الدولى يقوم بها بعض قيادات تيار المحافظين بالجماعة، وعلى رأسهم الدكتور محمود عزت، لحشد آراء قيادات مجلس الشورى العالمى خلف المرشح الذى سيطرحه التيار لمنصب المرشد خلفا لعاكف بعد إصرار عاكف على عدم الاستمرار. وأشارت المصادر إلى أن سفر المهندس سعد الحسينى عضو مكتب الارشاد إلى لندن فى الفترة الماضية كان لهذا الغرض حيث توجد الأمانة العامة لمجلس الشورى العالمى هناك. من ناحية أخرى، كشفت مصادر مقربة من مرشد الجماعة مهدى عاكف أنه أجرى اتصالا بإبراهيم منير عضو مكتب الارشاد العالمى المقيم بلندن طالبه فيه بالتوقف عن التدخل فى شئون اخوان مصر. وأرجعت المصادر السبب وراء الخلاف الأخير الذى حدث فى مكتب الإرشاد حول استطلاع الرأى الذى اجرى بمجلس الشورى العام إلى «غضب عاكف بعد أن علم أن هناك اتصالات وتربيطات تم الإعداد لها من قبل تيار المحافظين مع أعضاء مجلس الشورى العالمى بدون علمه». وسيحسم مجلس الشورى العام للجماعة نهاية الشهر الحالى موعد اختيار المرشد الجديد وانتخابات مكتب الإرشاد فى استفتاء جديد بعد انقسام مكتب الإرشاد على نتيجة الاستفتاء السابق. وفى نفس السياق أرسل الناشط الحقوقى الاخوانى هيثم أبوخليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان رسالة لمهدى عاكف مرشد الجماعة طالبه فيها بوقف الاستفتاء الثانى فورا وتأجيل الانتخابات لتكون فى موعدها الطبيعى حتى يقوم مجلس الشورى الجديد بانتخاب مكتب إرشاد جديد. كما طالبه بالتحقيق مع المهندس حامد الدفراوى فى التجاوزات التى ذكرها فى موضوع اللائحة، والتحقيق فى سفر أحد أعضاء مكتب الإرشاد لمدة شهرين للخارج على نفقة الجماعة لعمل حوارات مع إخوان الخارج حول اسم بعينه ليكون المرشد القادم، فى إشارة لجولة النائب سعد الحسينى على الإخوان لإقناعهم بتولى الدكتور محمد بديع لمنصب المرشد.