في تصعيد جديد للأزمة الداخلية بجماعة الإخوان المحظورة قانوناً حول تسمية مرشد جديد للجماعة اعترض جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد وأحد الثلاثة المرشحين علي مجلس الشوري الداخلي والخارجي لخلافة مهدي عاكف في مقعد المرشد بعد 13 يناير الجاري علي قرار مكتب الإرشاد باختيار رشاد بيومي مرشداً مؤقتاً للجماعة. وطالب أمين بأحقيته في تولي مقعد المرشد باعتباره أكبر الأعضاء سناً "76 سنة" في حين أن رشاد البيومي 75 سنة ومحمد بديع 67 سنة ويأتي ذلك رغم أن الأخير حصل علي أعلي الأصوات في تصويت مجلس شوري الداخل إذ طلبت قيادات الجماعة بديع لاحتواء الغضب الداخلي باعتباره أكثر الشخصيات توافقاً بين الأطراف المختلفة والقادر علي استعادة محمد حبيب للجماعة باعتباره قيادة بارزة في التنظيم. يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر إخوانية إن قيادات جماعة الإخوان استقروا علي اختيار رشاد البيومي أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة وعضو مكتب الإرشاد بالجماعة، مرشدا ثامنا خلفا لمهدي عاكف، كحل توافقي لإنهاء الأزمة الحادة التي شهدتها الجماعة خلال الأسبوع الماضي عقب إعلان أسماء مكتب الإرشاد الجديد واقصاء كل من محمد حبيب نائب المرشد وعبد المنعم أبو الفتوح من عضوية مكتب الإرشاد. تمثلت ابعاد الازمة كما اشار احد اعضاء مجلس شوري الجماعة في امتناع بعض اعضاء مجلس الشوري في المناطق التي يسيطر عليها محمد حبيب عن التصويت حتي نهاية المهلة المخصصة لذلك وهي امس كوسيلة للضغط لعدم اختيار بديع ، حيث يجب ان يتمتع المرشد بقبول او شبه اجماع من عناصر الجماعة وقياداتها. واكدت مصادر وثيقة الصلة بالجماعة ان بعض اخوان الخارج حاولوا استغلال الازمة في المساومة علي مناصب قيادية في الجماعة مستدلة بموقف راشد الغنوشي القيادي التونسي في ان يحصل علي منصب نائب اول للمرشد وصدر الدين البيانوني مراقب اخوان سوريا الذي طمح في منصب نائب للمرشد، كما طرح كمال الهلباوي منسق العلاقات بين اخوان اوروبا فكرة اختيار اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة مرشدا غير ان الفكرة لاقت اعتراضات شديدة بين اخوان مصر الذين اصروا علي ان يبقي المرشد مصريا، وحسما للموقف قرر عاكف واعضاء مكتب الارشاد التوافق علي رشاد البيومي علي اعتبار ان رأي اخوان الخارج استشاري وليس اجباريا.