يشعر سعيد أنه يبذل كل ما فى وسعه لتحقيق بعض الدخل، كما تشعر عايدة، التى تقول إنها ولابد أن تكون تجاوزت الخمسين عاما بالراحة انها تستطيع إدخال نحو عشرين جنيها أسبوعيا من قيامها ببيع «شوية خضار ناخدهم من الفلاحين وحتتين لحمة وكام راس (بقرة) ناخدهم من الجزار فى أحد ميادين مدينة العزيزية بالغربية. عايدة وزوجها، الذى يقوم هو آخر ببيع اللحوم والخضراوات، على حسب ما تقول، فى نقطة أخرى من المدينة ليس لهما دخل آخر سوى ما يحصلونه من البيع اليومى لهذه المنتجات الريفية. وهو العمل الذى مكنهم، إلى جانب بعض الأعمال الزراعية وبعض أموال الصدقة والزكاة التى يحصلون عليها من «تربية 3 بنات اتجوزوا دلوقتى».