تحت شعار الإنسانية تستحق.. فنانون عالميون يرسمون ملامح العلمين الجديدة

سمبوزيوم "أرتا مارسانا" يوجه دخله لصالح أول مدينة لذوي الهمم.. ولوحاته تزين مبانيها
شهدت مدينة العلمين الجديدة أخيراً حدثا ثقافيا فريدا من نوعه، يشارك فيه 40 من كبار الفنانين التشكيليين حول العالم، الذين يمثلون 25 دولة، فضلا عن مشاركة مجموعة موهوبين صغار من ذوي الهمم، من خلال سمبوزيوم أرتا مارسانا للفنون التشكيلية، والذي تقام دورته التأسيسية تحت شعار "الإنسانية تستحق" في الفترة من 14 إلى 24 أغسطس الجاري برعاية من وزارة الثقافة، والجامعة البريطانية بالقاهرة.
يشارك بالدورة الأولى مجموعة من أساتذة الفنون المصريين من أجيال مختلفة، من بينهم الفنانين حسن متولي، أمل نصر، چيهان فايز، فيروز سمير، سالي الزين، رانيا الحلو، أشرف زكي، أشرف مهدي، وكريم ندا.
وإنضم لورشة العمل المواهب من ذوي الهمم في اليوم الثاني للسمبوزيوم، ليشاركوا فناني العالم في إبداع لوحات مشتركة من المقرر عرضها في المعرض الخاص الذي سيتم افتتاحه رسميا في ختام السمبوزيوم مساء الاثنين المقبل.
من جانبه، قال ياسر رجب رئيس السمبوزيوم، إن ذوي الهمم يمثلون 10٪ من الشعب المصري والدور الذي يلعبه السمبوزيوم هو تقديم فرصة حقيقية لاكتشاف مواهبهم التشكيلية ودمجها في تناغم فني مع إبداعات كبار فناني العالم وهو دور ينفرد به أرتا مرسانا.
وأضاف الدكتور أسامة أبو نار مدير السمبوزيوم أن الفنانين الكبار من الأجانب والمصريين أشادوا بمستوى المواهب من ذوي الهمم وان نتاج الدمج سيظهر في أكثر من لوحة سيتم عرضها في المعرض الخاص بالسمبوزيوم وفي أكبر قاعات العرض عقب انتهاء فعاليات النسخة الأولى.
وأشار أبو نار إلى أن وزارة الثقافة أبدت تجاوبا شديدا في هذا الإطار، وسيتم تخصيص قاعة مركز الفنون لعرض بعض اللوحات الخاصة بالسمبوزيوم فيها.
وشدد أبو نار على أن ردود الفعل على أنشطة الأيام الأولى كانت إيجابية من خلال الفنانين المشاركين حيث تحولت حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى الحديث عن مصر وحضارتها وفنونها مصحوبة بصور هم في الأماكن المختلفة الذين قاموا بزيارتها، ومنها مجمع الأديان بمصر القديمة ومواقع حضارية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الفنان فراس نعناع منسق عام المعرض إن السمبوزيوم يعد نشاط ثقافي موازي لحركة النهضة العمرانية الجارية في منطقة العلمين، وهو بمثابة تأسيس لهوية فنية وثقافية للمدينة الواعدة والتي ينتظر لها أن تكون منارة على ضفاف المتوسط.
وأضاف بأن الأعمال التي سينتجها السمبوزيوم ستطرح في المعرض وحصيلة بيعها ستوجه لمشروع مدينة عمر سعادة والمخصصة للأطفال المصابين بمتلازمة داون، وأن الأعمال التي ستبقى سيتم توظيفها في تجميل وتزين مباني المدينة التي يتكون الأولى من نوعها في المنطقة.
فيما أبدى الدكتور حسن متولي عميد كلية الفنون بالجامعة البريطانية سعادته بالمشاركة في أرتا مارسانا، مشددا على أهمية دور الفنون في العمل الاجتماعي والخدمي.
وأكد على المستوى الفني الرفيع للأعمال التي أبدعها مجموعة الفنانين المشاركين، والذين قال عنهم إنهم فنانين مهمين، ولهم تأثير كبير في حركة الفن التشكيلي عبر عديد من المشاركات الدولية.