شهدت محاكمة خلية حزب الله مصر، أمس جلسة ساخنة، اتهم خلالها، سامى شهاب المتهم الثانى، فى القضية، ضباط مباحث أمن الدولة، بانتداب محققين من المخابرات الإسرائيلية، والمخابرات المركزية الأمريكية CIA، للتحقيق معه، وحدثت مشادة كلامية بين شهاب وباقى المتهمين، إذ اعتبروا أن كلامه قد يضر بهم. وشهدت الجلسة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة، مفاجآة، اعتبرتها هيئة الدفاع عن المتهمين فى صالح موكليهم، إذ قدمت النيابة للمحكمة، 26 نسخة من ورقة مكتوبة على الكمبيوتر، بها 6 سطور فقط، على أنها مذكرة التحريات السابقة لأمر إعتقال المتهمين، وهى التى طلب ادفاع ضمها فى الجلسة الماضية. وطعن الدفاع على أهمية " الورقة المفبركة"، لأنها خالية من توقيع محررها وتاريخ تحريرها وغير ممهورة بختم رسمى يوضح الجهة التى خرجت عنها. كانت السلطات المصرية وجهت ل26 متهما، على رأسهم محمد قبلان وسامى شهاب، القياديين بحزب الله اللبنانى، و18 مصريا، 5 فلسطينين، وسودانى، تهم التخابر مع منظمة أجنبية، والتخطيط لإرتكاب عمليات تفجيرية داخل مصر. وشاهدت المحكمة فى جلستها أمس تسجيلا لمعاينة تصويرية لنفق يصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، بطول 700 متر تحت الأرض، يملكه المتهم سلمان كامل، و بدا فى الشريط أن النفق كان مسدودا بطبقة أسمنتية، يليها ردم ترابى، ثم باب خشبى، وأن بابه ضيقا، لأن أرتفاعه يزيد عن نصف متر قليلا. وحددت المحكمة جلسة 23 يناير المقبل، لسماع شهود الإثبات، وإلزام النيابة بعرض المتهم سامى شهاب على مستشفى السجن للفحص الطبى، حيث أقر محاميه الدكتور محمد سليم العوا، أنه تناول دواء خاطئا فى محبسه منذ 4 أيام، مما سبب له مشكلات صحية، كما رفضت المحكمة طلب الدفاع باستدعاء محرر مذكرة التحريات، التى وصفوها بالمفبركة، لمناقشته لما جاء فيها.