اقتربت الحكومة ممثلة فى الشركة القابضة للأدوية، والشركة العربية للمستلزمات الطيبة والمصرف العربى الدولى من الانتهاء من الإجراءات التنفيذية لتأسيس أول مصنع فى الشرق الأوسط لإنتاج أمصال ولقاحات بيطرية لفيروسى إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير على أن يبدأ فى الإنتاج بحلول 2011. «توصلت الأطراف المشاركة إلى اتفاق نهائى، يقضى بحصول القابضة للأدوية والعربية لمستلزمات الطيبة على الحصة الأكبر فى المصنع المزمع تأسيسه فى محافظة 6 أكتوبر، بتكلفة استثمارية تصل إلى 100 مليون جنيه» تبعا لما ذكره مصدر مشارك فى المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر فى تصريحات خاصة ل«الشروق». وكشف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن المساهمين قد عرضوا على إحدى شركات الاستثمار العربية، التى لها نشاط داخل السوق المصرية المشاركة فى المصنع، متوقعا انضمامها بالفعل إلى المشروع بعد انتهائها من دراسة جدواه الاقتصادية. ومن المتوقع حسب المصدر أن يصل حجم الإنتاج إلى مليار جرعة سنوية فى المراحل الأولى، على أن يزيد فى مراحل لاحقة. ومن المقرر أن يبدأ المشروع فى إنتاج لقاح إنفلونزا الطيور فى المرحلة الأولى، وتلك الخاصة بإنفلونزا الخنازير فى الثانية مع تحمل المساهمين تمويل كامل تكلفة المشروع، الذى سيتم إنشاؤه على 10 آلاف متر. ونفى المصدر أن يكون المشروع الجديد بديلا عن المصنع الذى أعلنت الحكومة عنه من خلال الشركة القابضة للمصل واللقاحات المصرية، مضيفا إلى أن مصنعه سوف يعمل قبل الثانى،الذى لم تحدد ملامحه النهائية بعد، خاصة فى الجزء الخاص بالتمويل والتنفيذ. كانت الشركة القابضة للقاحات والأمصال قد أكدت فى وقت سابق عدم امتلاكها سوى 8 ملايين جنيه جاءت منحة من منظمة الصحة العالمية، من تكلفة إجمالية تصل 96 مليون جنيه للمصنع الذى أعلنت عنه منذ عدة أشهر. وكشف المصدر على حصول المساهمين على حق براءة إنتاج المصل من إحدى الشركات الأمريكية المنتجة له، والتى حصلت على مبلغ ليس كبيرا على حد قوله نظير ذلك، مشيرا إلى أن نجاح أحد معامل المركز القومى للبحوث فى التوصل لمصل خاص بإنفلونزا الطيور منذ عدة أشهر كان دافعا رئيسيا لإجراءات تأسيس المصنع من قبل المؤسسات المشاركة. من ناحية أخرى، طمأن عادل خطاب مستشار وزير الصحة للأمراض الصدرية أولياء أمور الطلاب، الذين يخشون تطعيم أبنائهم ضد فيروس (اتش 1 ان 1) المسبب لإنفلونزا الخنازير فى الحملة التى ستبدأ الأحد المقبل بأن «اللقاح آمن.. ولا خطورة عليهم منه». وأكد د. خطاب أن الكثير من دول العالم «بادرت بتطعيم الأطفال فيها.. فدولة مثل كندا طعمت كل الأطفال بداية من عمر 6 أشهر.. أما نحن فنطعم تلاميذ المدارس الذين لن تقل أعمارهم عن 6 سنوات.. وبالتالى لا مبرر لقلق أولياء الأمور من تطعيم أبنائهم». وعن موانع تناول الطعم أوضح خطاب أن أهمها «لطلبة المدارس الذين يعانون من حساسية من تناول البيض، والذين أصيبوا بمضاعفات عند تناولهم تطعيم الإنفلونزا الموسمية». وأضاف خطاب أن التطعيم يعطى مناعة من الإصابة بالمرض لمدة عام، ومن الممكن التطعيم مرة أخرى خلال الشتاء المقبل، مؤكدا أن الوضع الحالى للمرض ما زال آمنا وأن الفترة من بداية يناير حتى آخر فبراير ستمثل الخوف الحقيقى من الفيروس، ومن المحتمل زيادة حالات الإصابة وكذلك حالات الوفيات. وفى غضون ذلك أعلنت غرفة طوارئ الإسكندرية المعنية بمتابعة إنفلونزا الخنازير ظهر أمس عن وفاة سيدة تبلغ من العمر 48 عاما، وتسكن فى منطقة العصافرة، وبذلك يرتفع عدد الوفيات بالمرض إلى 118 حالة منذ دخوله مصر فى يونيو الماضى. معنا حتى 2011 قالت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس إنه قد يتعذر القضاء على وباء فيروس (اتش1 ان1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير قبل 2011. وأضافت: «لم يحن الوقت كى نقول إننا تجاوزنا ذروة عدوى إنفلونزا (اتش1 ان1) على نطاق عالمى، فالشتاء لا يزال طويلا».