علنت روسيا عن دعم مالي لتوسيع النقاط الحدودية في آسيا الوسطى، مع تزايد المخاوف في المنطقة من التقدم السريع لحركة طالبان في أنحاء أفغانستان. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف، اليوم الخميس لوكالة إنترفاكس، بأن موسكو ستدعم طاجيكستان بأكثر من مليون دولار. وتتشارك طاجيكستان وأفغانستان في حدود تمتد لأكثر من 1300 كيلومتر. وتتابع موسكو بقلق تقدم حركة طالبان في أفغانستان، وتتحسب لأي تعدٍ محتمل من مقاتلي الحركة على أراضي الجمهوريات السوفيتية السابقة. وقال سيرومولوتوف إنه لا يوجد "تهديد فوري" من مقاتلين أجانب في الوقت الحالي. ولكنه أكد على ضرورة أن يتم أخذ كل السيناريوهات في الاعتبار. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول الثلاثاء أنه جرى تعزيز ترسانة أسلحة القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان، في ضوء تدهور الوضع الأمني في أفغانستان. وذكرت أنه تم تزويد القوات الروسية المتمركزة في الجمهورية السوفيتية السابقة بأسلحة حديثة، شملت أنظمة دفاع جوي محمولة وقاذفات لهب ومدافع رشاشة. وأضافت الوزارة أنه تم بالفعل اختبار هذه الأسلحة في المناورة العسكرية المشتركة التي جرت مع طاجيكستان وأوزبكستان. وخلال المناورة التي استمرت ستة أيام وانتهت الثلاثاء الماضي، نفذ 2500 عسكري تدريبات قتالية، بينما قامت مقاتلات روسية بمحاكاة هجمات صاروخية على مواقع للعدو. وشاركت روسيا، التي تمتلك أكبر قاعدة في الخارج لها في طاجيكستان، بالقرب من الحدود الأفغانية، بنحو 1800 عسكري في التدريبات.