القطاع الخاص عليه دور كبير فى توفير مراكز مستدامة للتدريب على العمل السياحي قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء إن السياحة المصرية تعانى أشد معاناة منذ أحداث سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء نهاية أكتوبر 2015 وحتى الآن خاصة أن السياحة الروسية كانت تمثل 30 % من حجم الحركة السياحية الوافدة لمصرفى 2010 «عام الذروة السياحية». مشيرا إلى أنه يجب عدم تدنى الأسعار والاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسيائحين لأنها تعتبر أهم معايير المنافسة مع المقاصد السياحية العالمية التى تتنافس مع مصر على جذب السائحين. وأشار هلال فى إلى أن القطاع الخاص عليه دور كبير فى توفير مراكز مستدامة لتدريب العاملين بالقطاع فى جميع الانشطة الخاصة بالعمل السياحى وهو المتبع فى جميع دول العالم.، موضحا ان وزارة السياحة وفرت أماكن للتدريب بمساهمة من جمعيات المستثمرين بالمحافظات السياحية ولكنها تبقى محاولات ليست كافية. وتابع نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء بأن الدولة أنجزت مشروعات طرق وخدمات بنية أساسية فى جميع المحافظات السياحية أحدثت نقلة نوعية كبيرة و تصب فى صالح السياحة، ومنها ما تم فى محافظة جنوبسيناء حيث تم ازدواج جانب كبير من الطريق المؤدى إلى شرم الشيخ على طول 150 كيلومترا لتتوقف سلسلة من الحوادث والتى كانت سببا فى توقف رحلات عديدة من مقاصد بعينها خوفا على سائحيها بسبب الطرق البرية، علاوة على افتتاح متحف شرم الشيخ الذى يضم جميع نماذج العصورالتاريخية بالاضافة إلى تطوير مطارشرم الشيخ وكذا تطوير مدينة سانت كاترين، وجميعها خطوات غير مسبوقة نقلت المحافظة إلى موقع عالمى فريد. وفيما يتعلق بمنطقة الساحل الشمالى باعتباره أحد كبار المستثمرين بهذه المنطقة أشار أنورهلال إلى ان منطقة الساحل الشمالى منطقة واعدة للجذب السياحى وتعتبر «دلتا النيل الجديد» بدأت تستقبل السياحة الأجنبية فى عام 2010، معتمدة على السوق الإيطالية بالأساس، ولكن أحداث 2011، أدت إلى توقف الحركة، وما لبثت ان تعود حتى جاءت جائحة كورونا التى أدت إلى توقف الحركة الوافدة من دول أوروبا الغربية.. مشيرا إلى أن مطار العلمين يستقبل حاليا نحو 4 طائرات من كازاخستان، ولكن المنطقة لا تزال تعمل لمدة شهرين فقط فى العام، وبالتالى فمهما ارتفعت أسعارها لن تكون مجدية للمستثمرين من أصحاب المنشآت الفندقية القليلة القائمة بالفعل، لذا جاءت تجربة العلمين الجديدة لتمثل ظهيرا حيويا سياحيا على أعلى مستوى بجانب منطقة رأس الحكمة التى تعتبر من المناطق السياحية الفريدة والتى سيكون لها مستقبل واعد ما يعيد الأمل فى حركة سياحة مستدامة لمنطقة الساحل الشمالى خلال الفترة المقبلة على غرار ماتم فى تنمية مدين العلمين الجديدة. وأكد أن مدينة العلمين ستكون نموذجا لسعى الدولة لاقامة منتجعات سياحية جديدة تستطيع من خلالها أن تحصل على نصيب عادل من حجم حركة السياحة المتجهة إلى الدول المطلة على البحر المتوسط.. موضحا أن الثورة التنموية التى تتم حاليا فى منطقة الساحل الشمالى والعلمين الجديدة ستضع مصر فى منافسة سياحية شرسة مع الدول المطلة على البحر المتوسط مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان. لافتا إلى أن الساحل الشمالى مؤهل ليعمل 12 شهرا وأن مدينة العلمين ستكون مقصدا للسياحة المحلية والعالمية خلال الفترة القليلة القادمة. وقال الخبير السياحى أنورهلال إن الساحل الشمالى يحتاج إلى تنمية شاملة تشمل أولا تنمية العنصر البشرى ثم تجهيز جميع المرافق وخدمات البنية الاساسية اللازمة لجذب السائحين الاجانب فى هذه المنطقة الواعدة سياحيا واستثماريا. وذكر هلال أن الساحل الشمالى ومدينة العلمين الجديدة مناطق واعدة وسيساهمان مستقبلا فى حصول مصر على نصيب عادل من حجم حركة السياحة القاصدة لدول البحر المتوسط خلال السنوات القليلة القادمة. وأضاف أنه يمكن لمنطقة الساحل الشمالى أن تعمل على مدار ال12 شهرا نظرا لوجود العديد من المقومات السياحية والمناخ المتميز الذى يميزها عن غيرها من المقاصد المنافسة.