قدر الخبير السياحى أنور هلال حجم الاستثمارات السياحية بمنطقة الساحل الشمالى بنحو 20 مليار دولار، وأن هناك توقعات بضخ استثمارات جديدة تصل إلى 20 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة، خاصة أن تلك المنطقة واعدة وتقترب مساحتها من 350 كم على سواحل البحر المتوسط. واتفقت عدة جهات حكومية ممثلة فى وزارات الاسكان والسياحة والتنمية المحلية ومحافظة مطروح بمشاركة عدد من مستثمرى السياحة على تنفيذ خطة شاملة لتنمية منطقة الساحل الشمالى سياحيا لتعمل طوال العام ولا تقتصر على 3 أو 4 شهور فقط خلال العام. وتتضمن هذه الخطة التوسع فى مشروعات البنية الاساسية وأيضا المشروعات السياحية لتسير بالتوازى مع التطوير الذى يتم فى منطقة العلمين الجديدة. يأتى ذلك بعد زيادة الطلب السياحى على منطقة الساحل الشمالى خلال موسم الصيف الماضى من العديد من الجنسيات ألأوروبية خاصة من أسواق إيطاليا وأيضا ألمانيا والتشيك. واضاف أنور هلال عضو غرفة الفنادق ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليين بمصر أن مدينة العلمين ستكون نموذجا لسعى الدولة لاقامة منتجعات سياحية جديدة تستطيع من خلالها أن تحصل على نصيب عادل من حجم حركة السياحة المتجهة إلى الدول المطلة على البحر المتوسط. وحسب هلال ينظر العالم للساحل الشمالى على أساس أنه «الكاريبى» للمزايا التى يتمتع بها، ولكن هناك مشاكل فى الترويج لأن عدد الغرف الفندقية الموجودة حاليا أقل من 7 آلاف غرفة، وهو ما لا يكفى لبرامج ترويجية، ولا بد من الوصول إلى ما يقرب من25 ألفا للترويج لهذه المنطقة فى الاسواق العالمية ولا بد من منح حوافز مشجعة للاستثمار بالمنطقة. وأكد أن الثورة التنموية التى تتم حاليا فى منطقة الساحل الشمالى والعلمين الجديدة ستضع مصر فى منافسة سياحية شرسة مع الدول المطلة على البحر المتوسط مثل إسبانيا وايطاليا واليونان. لافتا إلى أن الساحل الشمالى مؤهل ليعمل 12شهرا وأن مدينة العلمين ستكون مقصدا للسياحة المحلية والعالمية خلال الفترة القليلة القادمة. وأضاف هلال أن منطقة الساحل الشمالى منطقة بكر فى الاستثمار السياحى، كما ان قربها من دول أوروبا عامل جذب اضافى لها، لافتا إلى وجود 3 مطارات بالمنطقة هى مطارات برج العرب والعلمين ومرسى مطروح يسهل فرص الوصول اليها من السياح.. وشدد عضو غرفة الفنادق على ضرورة توجه الدولة للاهتمام بتنمية البشر فى المناطق المحيطة بالمراكز السياحية المختلفة حتى نساعد على اقامة حياة كريمة لهؤلاء المواطنين. وأضاف هلال أن خريطة الساحل الشمالى ستتغير تماما خلال السنوات القليلة القادمة وستصبح مقصدا للسياحة الوافدة إلى مصر بعد ان ظلت لسنوات مقصدا لحركة السياحة الداخلية فقط. من خلال مختلف المشروعات التى يتم تشييدها على امتداد الساحل بداية من ابراج العلمين العملاقة التى غيرت من صورة المنطقة تماما والممشى السياحى والفنادق التى تطل على البحر المتوسط، بالاضافة للمركز الطبى العالمى الذى سيقام على مساحة 44 فدانا ليساعد على نمو حركة السياحة العلاجية، وكذلك مدينة المعارض والمؤتمرات والمناطق الترفيهية.. ثم سيدى عبدالرحمن ورأس الحكمة وصولا لمرسى مطروح.. وأضاف هلال أنه يمكن لمنطقة الساحل الشمالى أن تعمل على مدار ال12 شهرا نظرا لوجود العديد من المقومات السياحية والمناخ المتميز الذى يميزها عن غيرها من المقاصد المنافسة، لافتا إلى أن منطقة الساحل الشمالى تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من قبل الدولة للنهوض بالتنمية السياحية وتحويلها إلى مقصد سياحى عالمى طوال العام مثل الغردقة وشرم الشيخ.