يسافر اليوم د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء إلى إثيوبيا بصحبة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين و4 وزراء، فى غياب د. محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى الذى أنهى عدة جولات من المفاوضات مع دول حوض النيل فى إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا وفى القاهرة وكينشاسا. د. علام قال إن «الهدف من الزيارة اقتصادى فى المقام الأول، ثم يليه الهدف السياسى، وهو عرض مصر فرص الاستثمار والتعاون الدولى والتنمية الشاملة بين البلدين فى مجالات الطاقة والكهرباء واستيراد اللحوم الإثيوبية»، لكن الوفد المصرى لن يتطرق إلى المفاوضات بشأن الاتفاقية الإطارية لحوض النيل، «لا نريد أن يبدو أننا جئنا إليهم من أجل النيل، لذا لن أظهر فى الصورة». وأوضح فى تصريحاته ل«الشروق» أن الوفد لم يسافر لمناقشة النقاط الخلافية فى الاتفاق، ولكن الاجتماعات تهدف لبحث نقاط الالتقاء، أما النقاط الخلافية فسيكون مكان مناقشتها وربما حسمها شرم الشيخ، حيث اجتماع دول حوض النيل فى فبراير المقبل. وأكد أن الاتصالات بينه وبين نظيره الإثيوبى مستمرة هاتفيا، وبيننا وسائل كثيرة لتوطيد التعاون فيما يخص النيل ومشروعات تطوير الرى، موضحا أنها قوة إقليمية فى أفريقيا، لا يستهان بها، وتعتبر الدولة الأهم بين دول حوض النيل لأن 84% من مياه النيل تصل عبرها، وهم يعلمون هذا جيدا، وفى المقابل مصر «ممكن تقدم لها الكثير». وحول مسار التفاوض بشأن النقاط الخلافية قال: الاتفاق فى مجمله منظومة متكاملة، لذا لن نترك بند الأمن المائى معلقا لفترة طويلة، وحتى الآن لا يوجد تفاهم كامل حول الاتفاق الإطارى ككل بسبب خلافات فى التفسير والصياغة أرجو أن نتجاوزها قريبا. يشارك فى الوفد المسافر 74 شركة مصرية، بينها 26 شركة تعمل فى المجال الزراعى والحيوانى، حيث من المقرر أن يبحث الوفد استيراد اللحوم الحية من إثيوبيا بعدما كانت عمليات استيراد اللحوم الحية قد توقفت تماما منذ 2006.