أكد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية موافقة الكنيسة على مشروع قانون نقل وزرع الأعضاء البشرية، معربا عن ثقته في اهتمام الرئيس حسنى مبارك وأجهزة الدولة بصحة وحياة المواطنين. وقال النائب وجدي لويس - في جلسة مجلس الشورى اليوم الاثنين أثناء مناقشة مشروع القانون من حيث المبدأ- إن البابا كلفه بنقل موافقته على المشروع ووجهة نظر الكنيسة وهو له عدة ملاحظات تخلص في سرعة زرع الأعضاء من جسد المتوفى لإنقاذ حياة شخص آخر والتأكد من ثبوت حالة الوفاة وسرعة اتخاذ الإجراءات كي لا تفسد الأعضاء. وأوضح البابا أن زرع الأعضاء بين الأحياء أسمى أنواع التضحية لا يضاهيها إلا بذل الروح من أجل الدفاع عن الوطن، مشددا على ضرورة التأكيد على عدم سرقة الأعضاء. وأعرب صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى عن شكره لهذه المبادرة التي تقدم بها قداسة البابا، قائلا إننا تعودنا منه الحكمة والمبادرات الطيبة في الوقت المناسب . وطالب الشريف أن تكون هذه المبادرة وقرار مجمع البحوث الإسلامية بشأن هذا المشروع ضمن مرفقات التقرير النهائي للمجلس. ومن جهته، أعرب الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية عن تقدير الحكومة لفكر قداسة البابا، موضحا أن الأفكار التي طرحها قداسته كانت محل دراسة متأنية من جانب الحكومة وهى تعد المشروع. وبدوره، طالب النائب القبطي الدكتور نبيل لوقا ببياوي بأن يكون نقل الأعضاء بعد الوفاة من حق الدولة، موضحا أن الجثة الميتة لا إرادة لها لأنها بلا روح وتخضع لمنظومة إلهية يجب أن تفيد المصلحة العامة ، معلنا تبرعه بجسده بعد وفاته. وعقب الشريف على ذلك قائلا "إن التبرع يكون في الشهر العقاري وليس في مجلس الشورى.