رئيس جامعة الإسكندرية: توقيع 50 درجة علمية مزدوجة مع كبرى الجامعات العالمية    وزير الأوقاف: دراسة علم الآثار من فروض الكفاية (صور)    أول تعليق من رئيس الوفد بعد قراره بإلغاء تعيين مساعديه    لجان النواب تكثف اجتماعاتها لمناقشة مشروع الموازنة الجديدة غدا    محافظ الغربية يبحث مع أعضاء مجلس النواب احتياجات ومطالب المواطنين    محافظ كفرالشيخ يتابع جهود إزالة «بناء» مخالف بطريق بلطيم الدائرى    محافظ القليوبية يناقش تنفيذ عدد من المشروعات البيئة بأبي زعبل والعكرشة بالخانكة    حصاد 4 آلاف فدان من محصول الكمون في الوادى الجديد    «المركزي للمحاسبات» يكشف حجم القروض غير المدروسة للحكومة.. وبرلماني: «يثقل كاهل الموازنة»    الفصائل الفلسطينية تعلن وفاة أسير إسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية    الرئيس الكولومبي يطالب «الجنائية الدولية» بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    الدوري المصري، تعادل سلبي بين المقاولون العرب والاتحاد في الشوط الأول    ليلة التتويج.. تشكيل الهلال أمام الحزم في الدوري السعودي    غدا.. لجنة الانضباط تصدر قرارها في أزمة الشيبي والشحات    تحرير 300 مخالفة التحدث في الهاتف المحمول أثناء القيادة    رسميا.. موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات فلكيا لعام 1445 وعدد أيام الإجازة    تأجيل إعادة محاكمة متهم ب«أحداث اقتحام قسم كرداسة» ل29 مايو    عنبة يتعرض لحادث سير بسيارته.. ماذا حدث؟    بعد تأييد حبس طبيب إيمان الحصري، محطات قاسية عاشتها الإعلامية    وزير الأوقاف: دراسة علم الآثار من فروض الكفايات لحاجة الدولة العصرية الملحة له    15 صورة من حفل زفاف ملك الحسيني بطلة إعلان "دقوا الشماسي"    الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات بالمساجد - مستند    عمرو الورداني للأزواج: "قول كلام حلو لزوجتك زى اللى بتقوله برة"    وزير الصحة يثمن جهود الأطقم الطبية في إنقاذ مصابي غزة.. ويشكر الدكتور أحمد عبدالعزيز    وزير الصحة الأسبق: تاريخ مصر لم ينس تضحيات الأطباء    بدء التشغيل التجريبى لقسم أورام الأطفال في كفر الشيخ    مشاهد توثق حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من وسط رفح (فيديو)    أبو تريكة: جوارديولا تحدث عن الظلم ليعطي محاضرات في كرة القدم وخارجها    طلعت عبد القوى يوضح إجراءات استكمال تشكيل أمناء التحالف الوطنى    آخرها هجوم على الاونروا بالقدس.. حرب الاحتلال على منظمات الإغاثة بفلسطين    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    مواصفات وأسعار سيات إبيزا 2024 بعد انخفاضها 100 ألف جنيه    وزير التموين: مصر قدمت 80 ٪ من إجمالي الدعم المقدم لقطاع غزة    «جنايات القاهرة» تؤجل محاكمة المتهم بقتل 3 مصريين بدولة قطر لجلسة 9 يونيو    رئيس الوزراء: إطلاق أول خط لإنتاج السيارات في مصر العام المقبل    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة العالم للإسكواش 2024    الدوماني يعلن تشكيل المنصورة أمام سبورتنج    باسم سمرة يكشف سر إيفيهات «يلا بينا» و«باي من غير سلام» في «العتاولة»    عقوبة استخدام الموبايل.. تفاصيل استعدادات جامعة عين شمس لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالرحاب    ضبط المتهمة بالنصب والاحتيال على المواطنين في سوهاج    الإمارات تهاجم نتنياهو: لا يتمتع بأي صفة شرعية ولن نشارك بمخطط للمحتل في غزة    اللجنة العليا لمهرجان المسرح المصري تجتمع لمناقشة تفاصيل الدورة ال17    إحالة العاملين بمركز طب الأسرة بقرية الروافع بسوهاج إلى التحقيق    وزيرة التضامن: 171 مشرفًا لحج الجمعيات.. «استخدام التكنولوجيا والرقمنة»    التنمية المحلية: تنفيذ 5 دورات تدريبية بمركز سقارة لرفع كفاءة 159 من العاملين بالمحليات    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    معسكر مغلق لمنتخب الشاطئية استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد المستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    أحمد حسن دروجبا: "لا يمكن أن تكون أسطورة من مباراة أو اثنين.. وهذا رأيي في شيكابالا"    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسراب طائرات بدون طيار إسرائيلية فوق غزة.. على القوى العظمى أن تقلق
نشر في الشروق الجديد يوم 12 - 07 - 2021

نشر موقع Defense One مقالا للكاتب زاخارى كالينبورن، تناول فيه مخاطر استخدام أسراب من الطائرات بدون طيار على الاستقرار العالمى، والخطوات التى يجب على القوى العالمية اتخاذها لتقليل مخاطر استخدام هذه النوعية من الأسلحة الآلية... نعرض منه ما يلى.
استخدمت إسرائيل، للمرة الأولى فى العالم، سربًا حقيقيًا من الطائرات بدون طيار فى قتالها مع حماس فى مايو الماضى فى قطاع غزة. شكل ذلك معيارا وعلامة فارقة فى تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وينبغى أن يكون جرس إنذار للولايات المتحدة وحلفائها بخصوص المخاطر التى تخلقها هذه الأسلحة ضد الدفاع الوطنى والاستقرار العالمى.
فاستخدام إسرائيل سربا من الطائرات بدون طيار هو مجرد البداية، فالتقارير لا تشير إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلى نشر أى قدرة متطورة أخرى بجانب الأسراب، لكنه استخدم الأسراب بالتنسيق مع قذائف الهاون والصواريخ الأرضية لضرب «عشرات» الأهداف على بعد أميال من الحدود. ساعدت الطائرات بدون طيار فى الكشف عن مواقع اختباء العدو، ونقل المعلومات إلى تطبيق قام بمعالجة البيانات إلى جانب معلومات استخباراتية أخرى. باختصار، لن تكون أسراب الطائرات بدون طيار فى المستقبل بهذه البساطة.
تعنى عبارة «سرب الطائرات بدون طيار» استخدام عدة طائرات بدون طيار فى وقت واحد. لكن فى هذا السرب، تتواصل وتتعاون الطائرات بدون طيار، وتتخذ قرارات جماعية حول أين تذهب وماذا تفعل. بعبارة أخرى، فى سرب الطائرات بدون طيار، لا نتحدث عن مجرد وجود 10 أو 100 طائرة بدون طيار، لكن السرب يشكل نظام سلاح واحد متكامل يسترشد بشكل من أشكال الذكاء الاصطناعى. وعلى الرغم من عدم وجود دليل يشير إلى أن السرب اتخذ قرارات مستقلة بشأن من يقتل، إلا أن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى عكس ذلك.
***
يجب أن يشعر الجميع بالقلق من استخدام أسراب الطائرات بدون طيار. ولتقليل المخاطر التى تشكلها هذه الأسلحة الآلية يجب أن تقود الولايات المتحدة المجتمع العالمى فى محادثة جدية لمناقشة ما إذا كانت هناك حاجة إلى وضع معايير جديدة أو سن معاهدات دولية للتحكم فى استخدام أسراب الطائرات بدون طيار والحد من استخدامها. وعلى الرغم من وجود مقترحات حالية لحظر الأسلحة الآلية والتى ستغطى تمامًا أسراب الطائرات بدون طيار؛ إلا أن مثل هذه المعاهدات لن تغطى على الأرجح سرب الطائرات بدون طيار الذى استخدمته إسرائيل. ومن غير المرجح أن توافق القوى العظمى على حظر واسع للأسلحة الآلية هذه. لكن قد يكون للقيود الصارمة على الأسلحة الآلية عالية الخطورة مثل أسراب الطائرات بدون طيار جاذبية وإغراء كبير، خاصة إذا كانت تخلق هذه الأسراب تأثيرات غير متكافئة تهدد القوى العظمى.
يجب على الجيوش العالمية أيضا توسيع نطاق عملها لتطوير واختبار ومشاركة تكنولوجيا مكافحة هذه الأسراب. كما يجب أن تكون الأنظمة الفعالة المضادة للطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة وسريعة الشحن وقادرة على ضرب أهداف متعددة فى وقت واحد. ويجب نشر مثل هذه الأنظمة حول المناطق المستهدفة عالية الخطورة، مثل المطارات والبنية التحتية الحيوية ورؤساء الدول. ونظرًا لأن التهديد دولى فى الأساس، يجب على الدول أيضًا توفير قدراتها المتطورة فى مكافحة هذه الأسراب للشركاء والحلفاء المعرضين للخطر.
أما عن منع وصول أسراب الطائرات بدون طيار لأيدى الإرهابيين فسيتطلب ذلك جهدا منفصلا. مثلا قد تتبنى الدول إجراءات مشابهة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1540 بشأن منع حيازة الإرهابيين للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بحيث تشمل أسراب الطائرات بدون طيار. بكلمات أخرى، توسيع قرار مجلس الأمن 1540. كما يجب على وكالات إنفاذ القانون المحلية والوطنية والدولية البحث عن مؤشرات سعى الإرهابيين امتلاك قدرات أسراب الطائرات بدون طيار، مثل عمليات شراء الطائرات بدون طيار الكبيرة.
***
فى السنوات الأخيرة، نما خطر أسراب الطائرات بدون طيار جنبًا إلى جنب مع تطورها المتزايد. ففى عام 2016، أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية 103 طائرات بدون طيار. عملت الطائرات بدون طيار باستخدام «عقل جمعى»، وتجمعت فى تشكيلات مختلفة، وحلقت عبر ساحة معركة افتراضية، وأعيد تشكيلها إلى تكوينات جديدة. والجدير بالذكر أن النظام تم تصميمه من قبل طلبة فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا!. فإذا كانت أسراب الطائرات بدون طيار بسيطة بما يكفى لأن يتمكن الطلبة من صنعها، فيمكن لمناطق الصراع فى جميع أنحاء العالم أن تشهد رؤية هذه الأسراب فى القريب العاجل. فى العام الماضى أيضا، كشفت الصين وفرنسا والهند وإسبانيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن برامج جديدة لأسراب الطائرات بدون طيار أو اختبرت هذه البرامج.
لا داعى للقول إن الانتشار العالمى لأسراب الطائرات بدون طيار يخلق مخاطر عدم الاستقرار. ففى نزاع ناجورنو كاراباخ العام الماضى، ساهم استخدام أذربيجان للطائرات بدون طيار بشكل كبير فى استسلام الأرمن سريعا، لا شك أن هناك عوامل أخرى سهلت ذلك. وبشكل عام، يمكن أن يستخدم السرب تكتيكات أكثر تعقيدًا تطغى على الدفاعات الحالية وهو ما شكل مصدر قلق درسه الجيش الأمريكى منذ عقد من الزمان بالفعل. حيث قامت دراسة أجرتها مدرسة البحرية العليا عام 2012 بمحاكاة ثمانى طائرات بدون طيار تهاجم مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، ووجدت أن أربع طائرات بدون طيار من الثمانية ستضرب السفينة. قد يرى الإرهابيون أيضًا جاذبية كبيرة فى أسراب الطائرات بدون طيار كقوة جوية يسهل الوصول إليها للتغلب على الدفاعات الأرضية، وتنفيذ هجمات على البنية التحتية الحيوية وكبار الشخصيات.
لأسراب الطائرات بدون طيار أيضا مخاطر شبيهة بأسلحة الدمار الشامل. بمعنى أن انتشار أسراب كبيرة من الطائرات بدون طيار تضم 1000 أو حتى مليون، تجعل من المستحيل لأى إنسان أن يحكم سيطرته عليها بشكل تام. وهذه مشكلة، لأن هذه الأسلحة الآلية تصدر أوامر محدودة فى نطاق أهدافها العسكرية. ويمكن أن يؤدى الاختلاف فى بكسل واحد إلى تحويل قاذفة القنابل ووقوع أخطاء تودى بحياة مدنيين ومدنيات أو جنود ودودين، وبالتالى تصعيد غير مقصود للنزاع.
***
الحقيقة هى أنه لا توجد أنظمة حالية لمكافحة أسراب الطائرات بدون طيار. والأنظمة الحالية لا يمكن أن تستوعب سربا كبيرا من الطائرات بدون طيار لأن الأخيرة يمكن أن تطغى على أنظمة الاعتراض خصوصا إن كانت أنظمة الاعتراض هذه محدودة أو بطيئة فى إطلاق النار. ناهيك عن أنه من الصعب مراقبة عمليات العديد من الطائرات بدون طيار، والتأكد من عدم اصطدامها، مع استمرار تحقيق أهداف المهمة.
تنبع القيمة العسكرية لأسراب الطائرات بدون طيار من أن الأسراب المستقبلية قد تكون ذات أحجام مختلفة، ومجهزة بمجموعة من أجهزة الاستشعار والأسلحة والحمولات المختلفة؛ ترش طائرة الرصاص، بينما تقوم الأخرى برش مواد كيميائية. قد يكون للأسراب أيضًا خصائص تكيفية مثل الشفاء الذاتى، حيث يعدل السرب نفسه لاستيعاب فقدان بعض الأعضاء، أو التدمير الذاتى، لإكمال المهام ذات الاتجاه الواحد. من المرجح أيضًا أن يتم دمج أسراب الطائرات بدون طيار بشكل متزايد فى شكل ما من أشكال السفينة الأم للطائرات بدون طيار مكونة «مجموعة مميتة»!.
إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.