قرار وزاري بتعيين الدكتور حمودة الجزار وكيلا لوزارة الصحة بالدقهلية    الرئيس السيسي يوجه بتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات إنشاء المحاور اللوجستية التنموية المتكاملة    بوتين: تدريبات "عاصفة يوليو" تأخذ دروس أوكرانيا بعين الاعتبار    منتخب السلة الأولمبي يواجه الكويت في ثاني مبارياته بالبطولة العربية    حوار بين شاعرتين أمريكيتين |عن الأرق وفرانك أوهارا ومارلين مونرو    رانيا فريد شوقي تكشف أسباب غيابها عن الدراما: "بقالي سنتين مش لاقية حاجة تعجبني"    الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة قائد كتيبة وجندي بجروح خطيرة في غزة    «الأعلى للجامعات» يتفقد اختبارات القدرات بكلية الفنون التطبيقية ببنها    مصرع طفل تحت عجلات جرار زراعي بقرية قصر الباسل في الفيوم    رسميًا.. نتيجة الثانوية العامة 2025 فلسطين (التوجيهي).. أسماء الأوائل ورابط النتيجة (استعلم)    عودة الأمطار.. «الأرصاد» تكشف مفاجأة بشأن حالة الطقس وموعد انكسار الموجة الحارة    لمروره بأزمة نفسية.. انتحار سائق شنقًا في الفيوم    تزوير في محررات رسمية.. محافظ المنوفية يُحيل مسؤولين بإدارة حماية أملاك الدولة للتحقيق    رسميًا.. الأزهر يعلن بدء طلبات الطعون لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية 2025    عمرو دياب يتصدر «سبوتيفاي» بعد رسالة تامر حسني.. رد غير مباشر منه يشعل السوشيال ميديا    انطلاق المؤتمر السنوي ال14 لقسم الأمراض الصدرية بجامعة أسيوط    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    بالتعاون بين وزارتي الإسكان والثقافة.. إقبال جماهيري على فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان ليالينا في العلمين    البابا تواضروس يصلي قداس الأحد مع شباب ملتقى لوجوس الخامس    ورش في المونتاج والإخراج وفنون الموسيقي، برنامج التدريب الصيفي للشباب وطرق الاشتراك    «القومي للمرأة» يهنئ آمنة الطرابلسي لفوزها بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للإسكواش    طريقة عمل الحجازية، أسهل وأسرع تحلية وبأقل التكاليف    الأمن يكشف غموض خطف طفل من القاهرة وظهوره فى الصعيد    "أونروا": لدينا 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة    تفاصيل تشاجر 12 شخصا بسبب شقة فى السلام    4 مشاهد لإجهاض مخطط «حسم» الإرهابى    حسن شحاتة أسطورة حية صنعت المستحيل ضد الأهلى والزمالك    البقاء أم الرحيل.. شوبير يكشف مطالب عبد المجيد من أجل الإستمرار مع الزمالك    طلاب «المنح الدولية» مهددون بالطرد    «مصر تستحق» «الوطنية للانتخابات» تحث الناخبين على التصويت فى انتخابات الشيوخ    وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القليوبية مشروعات "حياة كريمة" بالمحافظة    ضمن فعاليات " المهرجان الصيفي" لدار الأوبرا .. أحمد جمال ونسمة عبد العزيز غدا في حفل بإستاد الاسكندرية    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يوميا    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    وزارة الصحة توجة نصائح هامة للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة    اليوم.. قرعة الدوري «الاستثنائي» بمشاركة 21 فريقا بنظام المجموعتين    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    ضبط 118709 مخالفات مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة ببداية جلسة الأحد    ريم أحمد: شخصية «هدى» ما زالت تلاحقني.. وصورة الطفلة تعطل انطلاقتي الفنية| خاص    بورسعيد تودع "السمعة".. أشهر مشجع للنادى المصرى فى كأس مصر 1998    3 أوجه تشابه بين صفقتي بوبيندزا وأوكو مع الزمالك    سويلم: إزالة 87 ألف تعد على النيل منذ 2015 ومواصلة مكافحة ورد النيل    زكى القاضى: مصر تقوم بدور غير تقليدى لدعم غزة وتتصدى لمحاولات التهجير والتشويش    "الصحة": حملة 100 يوم صحة قدّمت 15.6 مليون خدمة طبية مجانية خلال 11 يوما    «الإفتاء» توضح الدعاء الذي يُقال عند الحر الشديد    بدعم من شيطان العرب .."حميدتي" يشكل حكومة موازية ومجلسا رئاسيا غربي السودان    قبل بدء الهدنة.. 11 شهيدًا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية»| الأحد 27 يوليو    إيتمار بن غفير: لم تتم دعوتي للنقاش بشأن إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    «غير اسمه بسبب الاحتراف».. هاني حتحوت يكشف تفاصيل مثيرة بشأن نجم الزمالك    ما حكم شراء السيارة بالتقسيط عن طريق البنك؟    بعد فتوى الحشيش.. سعاد صالح: أتعرض لحرب قذرة.. والشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    خالد الجندي: من يُحلل الحشيش فقد غاب عنه الرشد العقلي والمخ الصحيح    الأمم المتحدة: العام الماضي وفاة 39 ألف طفل في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العقيد طيار محمد المنفور قائد عمليات سلاح الجو الليبى: الناتو قصف طائراتنا داخل الدشم بهدف تدمير الجيش الليبي
نشر في الأهرام العربي يوم 20 - 08 - 2016


من داخل قاعدة بنينا الجوية أحمد إبراهيم عامر

- 50 طائرة حربية من القرن الماضى تقاتل الإرهاب فى ليبيا

- ضربات الناتو استهدفت تدمير قاذفات السترويد حتى لا تهدد إسرائيل

- نصيب الأهداف بنسب تقترب من 100% بطائرات موديلات الخمسينيات والسبعينيات.

- لدينا كفاءات فنية تخرجت من كلية سلاح الجو المصري من بينها قائد سلاح الجو الليبى اللواء صقر الجروشى

- سلاح الجو الليبى غير منقسم والطائرات التي تسيطر عليها ميليشيات خارج الجيش يقودها طيارون مرتزقة من شرق أوروبا

- فقدنا 7 طائرات ميج ومجموعة طائرات هليوكوبتر واستشهد 15 طيارا خلال مواجهاتنا للإرهاب

- الفنيون الليبيون قاموا بصيانة طائرات ظلت 20 عاما خارج نطاق الخدمة وبدون مقابل مادي


عامان مرا علي بدء الجيش الليبى عملية "الكرامة" لمحاربة الإرهاب، قام خلالهما سلاح الجو الليبي بتوجيه آلاف الضربات الجوية الرادعة التى جعلته القوة الأساسية فى الجيش الليبي.
الأداء الجوى المميز جاء في ظل فرض الحظر الدولي على استيراد الأسلحة والمعدات العسكرية ومنها الطائرات وقطع الغيار، وعدم سيطرة الجيش على كثير من المدن التى بها مطارات وطائرات عسكرية، وفى ظل عقبة حقيقية تتمثل فى تدمير معظم الطائرات بفعل الضربات الجوية التي قام بها حلف الناتو عام 2011، والتى أبادت منظومة سلاح الدفاع الجوى بالكامل وقصفت أغلب الطائرات التي لم تخرج من دشمها.
كل هذه العقبات لم تقف حائلا أمام المشاركة الإيجابية لرجال سلاح الجو لمحاربة الإرهاب.
ذهبنا إلى قاعدة بنينا الجوية التى يوجد بها مركز عمليات سلاح الجو الليبى لنتعرف على أنواع ومهام الطائرات التى نسمع كل يوم أخبارا عن نجاح ضرباتها ضد الإرهاب.
بدأنا التجول داخل القاعدة الجوية مع العقيد طيار محمد المنفور قائد عمليات سلاح الجو الليبى، وخلال جولتنا التى استمرت لعدة ساعات دار بيننا الحديث التالي:
خلال عام 2011 هل تسببت ضربات الناتو في تدمير سلاح الجو الليبي؟
ما قام به الناتو هو جريمة وليس حماية للمدنيين وقد تتفاجأ من رأيى، لكن ليعرف العالم أن حلف الناتو قصف كل سلاح الدفاع الجوى الليبى، وكل الطائرات الحديثة التى لم تشارك فى أى أعمال ضد الشعب فجميع الطائرات تم قصفها وهى على الأرض داخل الدشم، وهذا يؤكد أن الهدف كان تدمير الجيش الليبى وليس نصرة الشعب.
سلاح الجو تضرر جدا خلال أحداث 2011، وتحديدا قاذفات السترويد 22 و24 التى يصل مداها إلى 4 آلاف كيلومتر ، والتى استهدفت لأنها من الممكن أن تهدد إسرائيل إذا ما تم توجيهها من أى قاعدة بشرق ليبيا، ولهذا تم استهداف القاذفات الإستراتيجية.
حدثنا عن تصنيف سلاح الجو الليبى من حيث الكفاءة قبل 2011؟
كان جيدا، وكان لدينا عدد كبير من الطائرات والطيارين والفنيين الذين يتمتعون بكفاءة عالية، والدليل أننا الآن نصيب الأهداف بنسب تقترب من 100% بطائرات مثل الميج 21 والتى تنتمي إلى موديلات الخمسينيات، والميج 23 وهى موديلات تعود إلى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضى، نتيجة التدريب المستمر الذى كان يحصل عليه الطيار الليبى، وما كنا نمتلكه من كوادر فنية سواء مهندسين وفنيين من أيام المملكة وحتى عام 2011، أجيال متعاقبة تخرجوا من أكبر الكليات الجوية فى العالم ومنها الكلية الجوية المصرية ومن بينهم قائد سلاح الجو الليبى اللواء صقر الجروشى فهو خريج كلية السلاح الجوى المصرى، وفى ليبيا كان لدينا مدارس ثانوية جوية تخرج فنيين مميزين، كما كانت لدينا كلية جوية على أرقى مستوى بجانب كلية الهندسة العسكرية فى طرابلس.
بدأت عملية الكرامة حربها لمواجهة الإرهاب فى المنطقة الشرقية.. هل حدث انقسام لسلاح الجو الليبى بين الشرق والغرب؟
أنا ضد مقوله حدث انقسام، نحن لدينا تواصل مع كل أطراف القوات الجوية فى الشرق والغرب والجنوب، بمعنى عندما يرفض مهندس أو طيار العمل فى قاعدة معتيقة الجوية بطرابلس تحت قيادة خالد الشريف أو عبدالحكيم بلحاج خريجى "جونتانامو" ولا صلة لهما بالعسكرية بل هما تابعان لمجموعات القاعدة، ويهربون ويتركون البلاد أعتبر هذا العمل عملا وطنيا، فأغلب الطيارين والفنيين بالمنطقة الغربية لم يستجيبوا لأوامر قادة الإرهاب وتركوا أعمالهم ومدنهم وسافروا، فهذا دعم لنا ولبلادنا، أيضا كثير يتحدثون عن مدن ضد تحركات الجيش كمصراتة، دعنى أوضح أن أهم وأشهر طيارينا ينتمون لمدينة مصراتة، ويقومون يوميا بطلعات جوية من قاعدة بنينا.
وليس صحيحا أن سلاح الجو الليبى منقسم، بل هناك عدد من الطائرات تسيطر عليها ميليشيات خارج الجيش ولكن بدون طيارين أو فنيين ليبيين، لذلك نجدهم يستعينون بطيارين مرتزقة من شرق أوروبا.
كم بلغ عدد الشهداء من سلاح الجو الليبى خلال محاربتكم للإرهاب؟
الحمد لله على ما أخذ فلدينا نحو 15 طيارا استشهدوا.
كم طائرة تم فقدها؟
مجموعة طائرات بين الميج 21 والميج 23 نحو 7 طائرات بجانب عدد كبير من الطائرات الهيلوكوبتر، لكن لدينا عدد كبير من الطائرات القديمة نعمل عليها لإعادتها للخدمة، فلدينا بقاعدة بنينا فريق يعمل على تجهيز طائرة ميج 23، وفريق آخر بقاعدة الأبرق يعمل على عدد من الطائرات ستكون جاهزة قريبا للطيران والالتحاق بسلاح الجو.
لدينا طيارون نؤهلهم، فعلى سبيل المثال الطائرة ال "بى إن" لم يكن أحد طيارينا قادها من قبل لقدم موديلها ولكن لخبرتهم الكبيرة استطاعوا أن يدربوا أنفسهم بدون مدرب ويستخدمونها الآن بشكل جيد، كما أكملنا تدريب عدد من الطيارين على الميج 21 فى قاعدة جمال عبدالناصر، ولدينا عدد من الطيارين للطائرات العمودية ندربهم هنا بقاعدة بنينا.
أيضا لدينا طيارون نعول عليهم لمستقبل سلاح الجو أنهوا دراستهم وتخرجوا حديثا فى الكلية الجوية ببلبيس فى مصر، ونفتخر أن أحد الطلاب الليبيين حصل على المركز الأول على مستوى الدارسين الوافدين، ، والكلية الجوية المصرية من أعرق الكليات الجوية فى العالم وكان لديها أول سرب تدرب في بريطانيا 1933، كما لدينا طيارون تخرجوا فى فرنسا وروسيا ويوغوسلافيا، فهذه المدارس جميعا عملنا على دمجها، وبرغم ضعف إمكانات سلاح الجو الليبى فإننا نقاتل بشراسة.
هناك أخبار يوميا عن عشرات بل مئات الطلعات الجوية، والمعلوم أن لكل طيار عددا محدودا من الطلعات كيف يتم ذلك؟
الطيار الليبى لا يختلف عن الفنى فدعنى أصطحبك لتشاهد مجموعة من الطائرات كانت خارج العمل منذ 20 عاما عن العمل وبفضل سواعد هؤلاء عادت تحلق وتقوم بواجبها داخل الجيش، فمثل هذه الطائرات يعاد تأهيلها فى روسيا بمبلغ 6.5 مليون دولار للطائرة الواحدة، ولكن نظرا لفرض حظر التسليح لم نستطع إرسالها للتجديد، فقام فنيونا بصيانة هذه الطائرات بدون مقابل بل البعض منهم رواتبهم متأخرة بالأشهر، وبعضهم فنيون متقاعدون ورجعوا للخدمة بدون راتب.
لدينا نقص حاليا فى عدد الطيارين الليبىيين ، ولكننا نخرج وندرب كل يوم طيارين جدد لديهم خبرة، فالطيار العادى الذي يتراوح عمره بين 25-35 عاما عادة يقوم ب 6 طلعات كحد أقصى فى اليوم.
أما الطيار الذي يتراوح عمره بين 50-55 عاما، فيطير 5 أو 6 طلعات فى اليوم، وما يقدمه أبطال سلاح الجو الليبى سيكتبه يوما التاريخ ليس الليبى فقط، وسيدرس فى كتب السلاح الجوى على مستوى العالم.
فجميع أفراد سلاح الجو الليبى ينامون فى الدشم، فى ظل ظروف معيشية صعبة، ولكنها رائعة بالنسبة لنا.
معركة بنينا دعنى أشبهها بمعركة ستالينجراد، فهى معركة أوقفت الإرهابيين ودحرتهم فبعد أن كانوا يسيطرون على 570 كيلومترا مربعا فى بنغازى أصبحوا الآن يسيطرون على 9 كيلومترات مربعة.
حتى الإمدادات التى جاءت لهم من الغرب من حكومة الإخوان وبرعاية المفتى الصادق الغريانى والقاعدة والتنظيمات الإرهابية تم دحرها بفضل سلاح الجو العربى الليبى أولا وبفضل القوات البرية وأيضا بفضل المواطنين الذين يقاتلون جنبا إلى جنب مع قواتهم المسلحة ثانيا.
إذن لماذا لم تحسم معركة بنغازى حتى الآن؟
كما قلت معركة بنغازى نعتبرها حسمت وما تبقى منها مساحة صغيرة جدا وسبب التأخير، أننا نتفادى قصف جزء مهم جدا من مدينة بنغازى، فحى سوق الحوت والصابرى هو الجزء التاريخى الأشهر للمدينة، وهما أقدم أحياء بنغازى وبها منارة بنغازى الأشهر على الإطلاق، لذلك نحن لا نلجأ للقصف العشوائى ولكننا نحاول بقدر الإمكان استهداف الإرهابيين بأقل ضرر ممكن وهذا ما يؤخر حسم المعركة، ولكن أؤكد لك أن معركة بنغازى حسمت وقريبا جدا سيعلن التحرير بالكامل، وبعد أن ننهى معركة بنغازى سننطلق لتحرير كل مكان محتل من الجماعات الإرهابية، لن نخذل بلادنا ما دام داخلنا نفس يدخل ويخرج، نحن نقاتل ولا نعلم هل سنكون أحياء عندما تكون ليبيا حره، لكن ما نعلمه أبناءنا سينعمون بهذه الحرية.
تحدثت عن الطيار والفنى الليبى لكن ماذا عن حادث سقوط طائرة بها ثلاثة جنود فرنسيين، وكيف يتم التعاون مع قوات أجنبية؟
العالم لم يتعاون معنا ويحظر علينا استيراد الأسلحة والذخائر وقطع الغيار العسكرية، فى الوقت الذى لدينا أدلة أن أسلحة من أوكرانيا جاءت إلى غرب ليبيا بعقود رسمية، فحظر السلاح فقط على الجيش الليبى الذى يقاتل فى بنغازى!
الطائرة التى سقطت، سقطت ليلا أثناء الدفاع عن قرية المقرون، وكانت مكلفة بمهام تدريبية على الرؤية الليلية، والفرنسيون الثلاثة خبراء تدريب على الرؤية الليلية تم التعاقد معهم بأجر عن طريق إحدى الشركات الخاصة، والمعدات التى تخص الرؤية الليلية تستطيع أن تشتريها من أى محل فى أوروبا، والطائرة عمودية كانت تقل على متنها ثلاثة من أفراد سلاح الجو الليبى وثلاثة فرنسين للتدريب، وفى الوقت نفسه كانت تقوم بمهمة استطلاعية ليلية لتحديد أماكن الإرهابين، وسقطت الطائرة وتم تحديد موقعها، وتم تجميع الحطام وشكلنا فرق فنية لتحديد سبب السقوط.
هل سقطت بصاروخ أم كانت مفخخة قبل الطيران؟
نحن حتى الآن لا نعلم كيف سقطت وتحطمت هل بسبب صاروخ أو عطل فنى، كل السيناريوهات مفتوحة حتى انتهاء اللجنة الفنية من الانتهاء من تقريرها.
الرئيس الفرنسى تحدث بشكل واضح عن أنهم عسكريون تابعون للجيش الفرنسى وليس خبراء شركات خاصة كما تقول؟
نحن متعاقدون مع شركة فرنسية خاصة لتدريب الليبين، جنود كانوا أو عاملين فى البلدية لا يعنينا، المهم أن ندرب أفراد سلاح الجو الليبى.
كيف يتم التغلب على مشكلة قطع غيار الطائرات؟
نحن نمتلك قطع غيار موجودة من العهد السابق ويوجد لدينا كمية كبيرة من الذخائر، ليبيا عند شراءها هذه الطائرات من عشرات السنين اشترت معها قطع غيار وذخائر ولم ندخل فى حروب لاستخدامها، فنحن نستورد قنبلة واحدة، والدليل أننا استخدمنا القنابل الفرنسية وحورناها ليتم استخدامها على الطائرات الشرقية.
فما قام به الفنيون فى قاعدة بنينا وقاعدة الأبرق عمل فوق العادة فى تعديل بعض المقاسات لتركيب قنابل مختلفة على طرازات طائرات ليست مصممة لهذه القنابل.
هناك أخبار وتقارير صحفية غربية أنه يوجد طائرات لدول أجنبية موجودة ببعض القواعد الجوية، هل هذا صحيح؟
أنا شخصيا لم أرى طائرة أجنبية، فمن أين تأتى هذه الطائرات، فمثلا أقرب دولة لنا فى الحدود مصر، فطائرات الرافال وf16 التى تمتلكها مصر بعقود تتيح لها استخدامها للدفاع داخل أراضيها و بها متتبع يستطيع تحديد موقعها، ولا يمكن أن تخرج بدون معرفة العالم.
هناك طائرات غربية فالطائرات الأمريكية ضربت مدينة صبراتة من قبل وتضرب الآن فى سرت بشكل علنى؟
هذه ازدواجية المعايير فنحن فى معركة بنغازى لم يقاتل معنا أحد فطائراتنا هى التى تقوم بدورها مع باقى فروع الجيش الليبى.
كم طلعة جوية قام بها سلاح الجو لقصف آليات قوات "سرايا الدفاع عن بنغازى" التابعة لمفتى ليبيا والمنتمية للقاعدة؟
نحن نفذنا حوالى 100 طلعة جوية بجميع أنواع الطائرات استهدفنا بها أكثر من 500 آليه مجهزة وقتلنا أكثر من 1500 من مقاتلى هذه القوات المزعومة، وهناك للأسف الشديد مقابر جماعية لهؤلاء القتلى فهم فى النهاية من أهلنا بالمنطقة الغربية المغرر بمعظمهم من قبل التنظيمات الإرهابية.
كم عدد مجموع الطائرات لدى سلاح الجو؟
بدأ سلاح الجو بقيادة اللواء صقر الجروشى وأبطالنا الفنيين بإصلاح طائرات كانت قد خرجت من الخدمة وجميع ما تبقى لدينا نحو 50 طائرة حربية وعمودية وجميعها طائرات من القرن الماضى، فالطائرة التى أمامنا هى ميج 23 وهى موديل 1982 وهذا الموديل خارج الخدمة فى العالم ولكننا قمنا بصيانتها بسواعد رجالنا الفنيين وهى تنفذ مهام قتالية وتطير عشرات الطلعات يوميا.


محمد المنفور.. شاعر وكاتب برتبة عقيد طيار
فى الطريق إلى قاعدة بنينا تعرفنا من مرافقنا خليفة العبيدى مدير مكتب الإعلام للقيادة العامة للجيش، إلى بعض ملامح شخصية العقيد محمد المنفور، آمر قاعدة بنينا الجوية وقائد عمليات سلاح الجو الليبى، الذى تحدث عن الجزء الإنسانى للمنفور، فبعيدا عن أنه طيار محارب فهو كاتب وشاعر وارتباطه بضباطه وجنوده ظاهر حتى فى إقامته معهم بشكل دائم بالقاعدة بنفس مستوى معيشتهم، وأضاف العبيدى جزءا إنسانيا أعمق فى شخصية المنفور وهو يروى أنه يحتفظ بعبوات عصير وبعض الحلوى بغرفته الخاصة ويحرص قبل كل طلعة جوية أن يعطى منها للطيارين والأفراد قبل العملية.
استقبلنا العقيد محمد المنفور بابتسامة حنين، وبعد التحية بادر بالحديث عن مصر وقال "إزى مصر وأهلها الطيبين" وأكد على ثقته فى مصر وأى شخص يأتى من مصر، وأخذ يسرد جزءا من تاريخ العلاقات المصرية الليبية المخفى، فعبر التاريخ هناك شخصيات لم تأخذ حقها ولم يكتب عنها من المصريين ولا من الليبيين، ومنهم عمر باشا طوسون هذا المصرى الوطنى الذى تبرع بجميع أملاكه للمجاهدين بالجبل الأخضر خلال محاربة الليبيين للاحتلال الإيطالى، وفاجأنا الطيار المحارب بأنه يعد كتابا عن عمر باشا طوسون، سيصدر قريبا، وأضاف المنفور أنه لم يدرس التاريخ لكنه قارئ ومعاصر للتاريخ "ووالده كان عضوا فى الجبهة الوطنية لتأسيس دولة برقة وعضو فى تأسيس المجلس التشريعى، ثم رئيس المجلس التشريعى فى المملكة الليبية المتحدة، وكان واحدا من أربعة شيوخ عندما تأسس الجيش الليبى بمدينة الجيزة فى مصر، حيث كان يتعرف إلى الليبيين قبل انضمامهم للجيش".
وأوضح أنه تربى فى حى سوق الحوت بمدينة بنغازى الذى تسيطر عليه الجماعات الإرهابية وتقصفه القوات الجوية يوميا، وأكد أنه عبر التاريخ كانت مصر هى الحاضرة طول الوقت فى الملف الليبى، وهناك إحصائية تؤكد أن المصريين الذين لهم علاقة نسب بليبيا أكثر من 21 مليون مصرى، إما أخوال ليبيين أو لهم أصول ليبية، وهذه دراسة قامت بها المخابرات المصرية وليست دراسة ليبية، وأن الحدود الليبية المصرية لم ترسم إلا فى 1915 وقبلها لم تكن هناك حدود بين البلدين، لينهى حديثه العذب عن مصر بضحكة ويؤكد أن جدة والد والدته من مرسى مطروح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.