وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز جهود تطوير محطة الزهراء للخيول، في إطار حرصه على الحفاظ على الإرث المصري العريق من الخيول العربية الأصيلة، بالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال. من جانبه قال مدير محطة "الزهراء" للخيول الأصيلة، صلاح فتحي، إنه تم تغيير نظام التغذية الخاص بالخيول داخل المحطة عن طريق أحد الخبراء المتخصصين في تغذية الخيل. كما تم عقد اتفاق بين وزيري الزراعة والتعليم العالي، ينص على تكليف بعض الأساتذة المتخصصين من جامعات القاهرة والإسكندرية برعاية وراحة الخيول. وأضاف فتحي، ل"الشروق"، أنه تم أيضًا تشكيل لجنة من معهد صحة الحيوان والهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية؛ لعمل فحوصات لجميع الخيل المتواجد بالمحطة، وكذلك سحب عينات وإجراء التحاليل اللازمة لهم. كما تم تشكيل لجنة من خبراء التربية في مصر والمربين المتميزين في هذا المجال ليتم وضع برنامج لتربية للخيل، وتم إعادة ترتيب عائلات الخيول بالمحطة. وأوضح مدير المحطة، أن برنامج التربية أدى إلى وجود أكثر من 121 فرسة "حامل" خلال هذا الموسم، ومتوقع انضمام أكثر من 30 فرسة خلال 10 أيام. وأكد أن المحطة خالية من أي أمراض معدية، وأن ما تم تطويره داخلها حتى الآن هو إنجاز غير مسبوق، وسيظهر على الحالة الصحية والجمالية للخيل. وشدد على أن معدلات النفوق للخيل أخذت في الانخفاض بنسبة كبيرة عن الفترة السابقة، حيث إن المحطة استقبلت نحو 124 مهرًا الموسم الماضي. وأضاف أن رفع كفاءة المحطة وتنمية مواردها كان ضروريًا، حيث إن الدولة تقدم لها الدعم من أجل الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة النادرة. وتُعد محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة من أقدم المحطات في العالم، وتشرف على أكثر من 1354 مزرعة للقطاع الخاص تحتوي على 25 ألف حصان؛ وهي التي تمنح شهادة ميلاد للحصان العربي الأصيل. كما أنها تحافظ على سلالات الخيول العربية الأصيلة الأم، وتمتلك 5 أنسال من أهم 5 عائلات للخيول في مصر، منها الصقلان والكحيلان والهدبان والعبيان والأخير هو أشهر وأجمل وأندر وأغلى أنواع الخيول.