نظمت كلية التربية والطفولة المبكرة بجامعة الفيوم، ظهر اليوم فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان (الطفولة المبكرة في ظل الأزمات المعاصرة)، وذلك بقاعة الاحتفالات بالمكتبة المركزية بالجامعة، وتم نقل فعاليات المؤتمر في بث مباشر (Online). وشهد الجلسة الافتتاحية الدكتور خالد عطا الله، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد أبو الغار، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من عمداء الكليات ومستشاري رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس. وأوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن كلية التربية للطفولة المبكرة تعمل على تنمية مهارات الطالبات، والمعلمات من خلال المقررات والمواد التعليمية، وكذلك تطوير القاعات الدراسية والمعامل التدريبية والعملية، والتي تم تجهيزها بأحدث الوسائل والتقنيات بهدف الارتقاء بمستوى الطالبات الخريجات والإلمام بأحدث الأساليب المهنية والأكاديمية، وذلك من خلال التنشئة المبكرة والمراحل العمرية الأولى للأطفال. وأكد الدكتور محمد أبو الغار، أهمية أبحاث المؤتمر التي تناقش أفكار بناءة في التربية للطفولة المبكرة في ظل الأزمات المعاصرة الأمر الذي يفتح آفاق جديدة في مجال التنمية المهنية المستدامة لمعلمات تلك المرحلة. وأشار إلى أن المؤتمر يأتي داعمًا قويًا لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعتبروا جزء لا يتجزأ من المجتمع حيث نصت المواثيق الدولية على حقوقهم الإنسانية والاجتماعية. وأضاف أن المؤتمر يؤكد أهمية دور معلمات الطفولة المبكرة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالإضافة إلى تشجيع الدراسات والبحوث التطبيقية في تقديم رؤية مستقبلية للارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية بهدف مساعدة الأطفال على اكتساب العادات الاجتماعية الطيبة والمبادئ والقيم والاتجاهات التي تشكل سلوك الفرد خلال المراحل العمرية المبكرة. ووجه بضرورة تكاتف جميع المؤسسات بهدف تعزيز الدور الريادي لكليات التربية للطفولة المبكرة لتخريج جيل واعٍ مثقف ومستنير الفكر. كما أوضحت الدكتورة صفاء أحمد عميد الكلية، أن المؤتمر يشارك فيه عدد من الباحثين من الدول تشمل السعودية والإمارات والجزائر والمغرب وفلسطين. كما تشارك عدد من الجامعات المصرية تضم الإسكندرية وطنطا ودمنهور والمنصورة، وكفر الشيخ والقاهرة، وبني سويف وحلوان وأسيوط والمنوفية والسادات والسادس من أكتوبر. كما يستضيف عدد من ممثلي وزارة التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي، وهيئة محو الأمية والجمعيات الأهلية، والأدباء والإعلاميين. وأشارت أن المؤتمر يناقش مرحلة الطفولة المبكرة نفسيًا وتربويًا في ظل الأزمات المعاصرة وخاصة فيما يتعلق بتعرض العالم لجائحة فيروس كورونا الذي فرض عدد من التداعيات التي غيرت أساليب التعليم والتدريب والتواصل مع الآخرين. وأوضحت أن المؤتمر يهدف إلى وضع إطار عام لكيفية تنمية مهارات الطفولة في ظل الأزمات وتنمية قدرات الأطفال على جميع المستويات، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات المحلية والدولية بهدف الحد من آثار الأزمات على مرحلة الطفولة. وتابعت الدكتورة إكرام مجاور وكيل الكلية، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة للتباحث وتبادل الخبرات وإعادة تصميم أساليب تنمية الطفولة المبكرة من خلال طرح ومناقشة القضايا ذات الصلة بتربية وتعليم الطفل في هذه المرحلة الهامة، وكذلك تبادل الخبرات بين المتخصصين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية وتشجيع الباحثين وتقديم رؤى مستقبلية في ضوء المستجدات التربوية والنفسية والتكنولوجية من خلال محاور العلوم التربوية والنفسية والتطبيقية وتطوير البيئة التعليمية.