تنظم كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بطنطا مؤتمرها الدولي الثاني تحت عنوان موقف أهل السنة والجماعة من التيارات والمذاهب الفكرية (الجهود – المناهج – القضايا) 15 أغسطس المقبل ويستمر على مدار يومين. وقال الدكتور أحمد أبو شنب عميد الكلية ورئيس المؤتمر في بيان للجامعة اليوم، إن المؤتمر يهدف إلى رصد وتقييم مواقف أهل السنة والجماعة من التيارات الفكرية قديما وحديثا من حيث النتائج المعرفية، والأدوات المنهجية، وتحرير المصطلحات المتعلقة بموضوع المؤتمر، والعمل على تجلية موقف القرآن الكريم والسنة المطهرة . وأضاف أن المؤتمر يهدف أيضا إلى بيان معالم منهج أهل السنة والجماعة وخصائصه ورصد تاريخهم، وأبرز رموزهم وروادهم، وتوضيح التساؤل عن انعكاسات صورة أهل السنة والجماعة في مِرآة المختلفين معهم ومناقشة أصداء تلك الصورة ، واستكشاف مواطن الخلل في العلاقة بين مكونات أهل السنة والجماعة بغرض مد جسور التواصل بينهم، وترميم الشروخ الفكرية، وتجنب الاستقطاب، مع إبراز الدور التوفيقي الوسطي للاتجاه الأشعري في الجمع بين المسلمين والوصول إلى توافق وحلول وسطى تحقق مصلحة الأمة. وأوضح أبوشنب أن المؤتمر سيتناول مواقف أهل السنة والجماعة قديما وحديثا من التيارات الفكرية في مجالات الدراسات القرآنية، ودراسات السنة وعلومها، والدراسات العقدية، والجانب الدعوي، ودراسات الفقه والشريعة، والدراسات اللغوية والأدبية، و الدراسات التاريخية. من جانبه قال الدكتور إبراهيم عبد الرازق إبراهيم وكيل الكلية ونائب رئيس المؤتمر إن المؤتمر الدولي الثاني للكلية يسعى إلى دراسة منجز أهل السنة والجماعة النقدي للتيارات الفكرية ذات الأبعاد الاجتماعية، والاقتصادية والعلمية، وتيارات الغلو والتطرف.ورصد جهود أهل السنة والجماعة في مواجهة التيارات الباطنية، والتيارات المغالية في العقل و العلم، والتيارات الوافدة، وتقييم تلك الجهود. وأضاف أن المؤتمر يهدف المؤتمر الدولي إلى التعرف على الأدوات المنهجية لكل من الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث في مواجهة التيارات المنحرفة، وتقييمها وتطويرها و بيان المنجز الكبير الذي كان للأزهر الشريف في هذا الشأن. وأشار نائب رئيس المؤتمر إلى أن محاور المؤتمر تتناول مقدمات ومفاهيم أهل السنة والجماعة، والمبادئ العامة لأهل السنة والجماعة ، وأبرز المؤسسات الفكرية لأهل السنة والجماعة ، ومكونات أهل السنة والجماعة.. سبل الالتقاء وتجنب النزاع. (أبرز علماء الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث -تضييق شقة الخلاف)، وأهل السنة والجماعة في الرؤى المغايرة وموقف القرآن الكريم والسنة من الفرق والتفرق.