قيمت العشرات من الجنائز في أنحاء ميانمار اليوم الأحد بعدما ارتفعت حصيلة الوفيات اليومية جراء الاشتباكات بين المتظاهرين والمجلس العسكري الحاكم إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. وأقيمت المواكب الجنائزية في مدن من بينها يانجون وميكتيلا ومونيوا وماندالاين حسبما ما ذكرته وسائل إعلام محلية من بينها ميزيما وكيت تيت نيوز وأر إف ايه. وذكرت رابطة مساعدة السجناء السياسيين التي تراقب الأوضاع السياسية أن أعمال العنف الأخيرة التي تردد أنها خلفت 114 قتيلا أمس السبت، رفعت عدد القتلى خلال قمع المظاهرات منذ انقلاب الأول من فبراير، إلى 423 قتيلا. يذكر أن الجيش سيطر على الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا بعد انتخابات فاز بها الحزب الحاكم المنتمية إليه أون سان سو تشي بأغلبية ساحقة. وشهدت أجزاء مختلفة من البلاد تظاهرات اليوم الأحد. وذكر السكان الذين يقطنون بالقرب من بلدة هلاينج أن الجنود ألقوا القنابل اليدوية على المتظاهرين. غير أنه لا يوجد تقارير فورية عن حدوث وفيات. وقالت هنين يو /24 عاما/ التي تسكن بالمنطقة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "منذ الصباح أطلق الجيش أعيرة نارية على ضواحينا، والأشخاص يخشون الخروج وبعضهم أصيب .ولا يزالون يطلقون النيران". وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أدان قادة جيوش 12 دولة في بيان مشترك لجوء جيش ميانمار للعنف ضد المتظاهرين السلميين. وأصدرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك واليونان وهولندا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية واليابان، البيان بعد يوم من مقتل عشرات الأشخاص في أكثر أيام الاحتجاجات دموية في ميانمار منذ انقلاب فبراير العسكري. وجاء في البيان: "ندين استخدام القوات المسلحة في ميانمار والأجهزة الأمنية ذات الصلة للقوة القاتلة ضد الأشخاص العزل". وحث القادة العسكريون القوات المسلحة في ميانمار على وقف العنف والعمل على "استعادة الاحترام والمصداقية مع شعب ميانمار التي فقدتها بسبب أفعالها". وتابع البيان أن الجيش المحترف يتبع المعايير الدولية للسلوك وهو مسؤول عن حماية - وليس إيذاء - الأشخاص الذين يخدمهم. واحتفل جيش ميانمار يوم السبت بيوم القوات المسلحة بالاستعراضات والخطب، صاما آذانه عن الاحتجاجات الدامية والمتواصلة على نحو متزايد ضد استيلائه على السلطة الشهر الماضي. وفي حين أنه من المستحيل التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى بسبب قمع ميانمار للصحفيين، أفاد إحصاء نشرته بوابة ميانمار الآن الإخبارية المستقلة أن 114 قتلوا في 44 بلدة ومدينة.