حوصر مير حسين موسوي أحد أبرز وجوه المعارضة الإيرانية صباح الثلاثاء في مكتبه بأكاديمية الفنون الجميلة بطهران، وفق ما علم من مصادر متطابقة. وقال شاهد من داخل المبنى لوكالة فرانس برس أن المتظاهرين سدوا كافة المنافذ وسمحوا للموظفين بمغادرة المكان بدون موسوي. وقال موقع موسوي على الانترنت إن "ما بين 30 و40 يستقلون دراجات نارية وبلباس مدني" مجهولين منعوا موسوي من مغادرة المبنى بسيارته وهتفوا بشعارات مناوئة للزعيم الإصلاحي. وأضاف الموقع أن موسوي خاطبهم قائلا إن كانت "لديكم مهمة فانهوها اقتلوني، تسببوا بإصابتي أو هددوني" غير أن المتظاهرين لم يعتدوا جسديا على القيادي الإصلاحي الذي تمكن من العودة إلى داخل المبنى. وطلب مقربون من موسوي من الشرطة التدخل غير أن عدد عناصر الشرطة في المكان ليس كافيا، بحسب الشاهد ذاته. وموسوي رئيس الوزراء الأسبق والمنافس الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009 التي احتج على نتائجها، أصبح أبرز معارضي الحكومة في الأشهر الأخيرة ورمزا للمعارضة التي تهتف باسمه في كل تظاهرة. وأطلق مجددا شعار "يا حسين، مير حسين" أثناء تظاهرات جرت الإثنين في طهران لمناسبة "يوم الطلاب" التي شهدت صدامات مع قوات الأمن. وتم الاعتداء على زوجة موسوي التي تدرس في جامعة طهران، مساء الاثنين في الحرم الجامعي من قبل مجموعة من الناشطين من التيار المحافظ، بحسب موقع إليكتروني مقرب من المعارضة. وقال الموقع إنه تم رشها بالفلفل وأصيبت في عينيها ورئتيها مشيرا إلى أن المعتدين من عناصر "المليشيا" في تلميح إلى مليشيات الباسيدج الإسلامية التي تستخدمها السلطات الإيرانية لقمع تظاهرات المعارضة.