وجه المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي يوم الثلاثاء تحذيرا إلى رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، أحد قادة المعارضة المناهضين للرئيس محمود أحمدي نجاد، والذي حاصره متظاهرون في مكتبه في أكاديمية الفنون الجميلة في طهران. وأكد إيجائي خلال مؤتمر صحفي أنه لن يكون هناك "تسامحا" بعد اليوم مع رئيس الوزراء السابق وقادة آخرين في المعارضة يرفضون الإقرار بإعادة انتخاب أحمدي نجاد في يونيو الماضي. وردا على سؤال عما سيكون عليه موقف السلطة الإيرانية حيال اثنين من قادة المعارضة هما موسوي ومهدي كروبي، إضافة إلى فائزة هاشمي ابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، أكد إيجائي تصميمه على "الدفاع عن المصالح العامة". وقال المدعي العام إن "السلطات القضائية والشرطة التزمت حتى الآن ضبط النفس بهدف تحديد صفوف الأعداء في شكل واضح لمن يجهلون هذا الأمر. وأعلن أنه لن يكون هناك تسامحا اعتبارا من اليوم". وأضاف "إذا قام أحد بالإخلال بالأمن والنظام فسيتم التعامل معه بحزم. سنتخذ التدابير الضرورية على أن يشمل ذلك مدعي طهران إذا لم يتحرك بحق من ينتهكون حقوق الناس ويخلون بالنظام يوميا في المدينة"، في إشارة إلى التظاهرات العديدة التي نظمتها المعارضة في كبرى المدن الإيرانية منذ الانتخابات الرئاسية. وتزامن هذا التحذير مع محاصرة موسوي صباح الثلاثاء في أكاديمية الفنون الجميلة في طهران التي يترأسها من جانب نحو مئتي متظاهر أحاطوا بالمبنى من دون أن تتدخل الشرطة.