انفرجت أزمة تجديد عقد الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى وذلك بعد الاتصال الذى أجراه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بحسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب مساء أمس الأول حيث أكد زاهر فى اتصاله بالمدير الفنى تقديره للجهود، التى بذلها الجهاز الفنى للمنتخب خلال المرحلة السابقة والفوز ببطولتى للأمم الأفريقية 2006 و2008 والفوز بالبطولة العربية فى القاهرة والأداء الجيد فى تصفيات المونديال، والذى كان المنتخب قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائيات المونديال وأبدى زاهر شفهيا استعداده لتنفيذ طلبات الجهاز الفنى وتجديد عقدة خلال الأيام المقبلة حتى 2012. وأكد سمير زاهر رئيس الاتحاد أنه يكن كل تقدير واحترام للجهاز الفنى للمنتخب ولا توجد نية على الإطلاق للإطاحة بهم أو إجبارهم على الرحيل وأنه سيعقد جلسة مع أفراد الجهاز الفنى خلال الأيام القليلة المقبلة للاتفاق على تفاصيل العقود، التى ستوقع للجهاز والتى من المنتظر أن تكون لمدة موسمين تنتهى بنهاية بطولة الأمم الأفريقية بعد المقبلة فى الجابون 2012 وأنه يثق فى قدرات هذا الجيل من اللاعبين مع جهازهم الفنى فى تحقيق نتائج طيبة فى بطولة الأمم الأفريقية المقبلة فى أنجولا وتحقيق مركز طيب فى البطولة يعوض الجماهير عن الإخفاق فى التأهل إلى نهائيات المونديال، ويثبت للجميع أن المنتخب المصرى هو الأقوى فى الكرة الأفريقية على الإطلاق وأن فوزه بالبطولتين السابقتين لم يكن وليد الصدفة ولكن كان نتاج مجهود كبير بذله الجهاز الفنى واللاعبون ومجلس الإدارة. يذكر أن جلسة التجديد التى عقدها سمير زاهر مع حسن شحاتة منذ أيام لم تسفر عن جديد بل على العكس زادت من الخلاف بين رئيس الاتحاد والمدير الفنى للمنتخب، وذلك بعد أن اقترح زاهر على حسن شحاتة تأجيل التجديد الفعلى للعقد إلى ما بعد نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة فى أنجولا وأن يستكمل الجهاز الفنى عمله حتى نهائيات الأمم الأفريقية، والتى ستنطلق 10 يناير المقبل ثم يتم التجديد الرسمى للجهاز عقب البطولة، ويكون مرهونا بتحقيق نتائج جيدة فى البطولة، وهو ما أبدى المدير الفنى تحفظه عليه، وأكد أن الجهاز يريد معرفة مصيره فى هذا الأمر، وهو ما أدى إلى تردد أنباء قوية داخل الاتحاد عن نية المدير الفنى فى الاعتزار عن الاستمرار فى منصبه والاستمرار فى قيادة المنتخب حتى كأس الأمم الأفريقية المقبلة بأنجولا ثم الاعتذار عن استكمال مسيرته مع المنتخب الوطنى. يذكر أن تجديد عقد الجهاز الفنى حتى أمم أفريقيا 2012 يعنى بالضرورة استمرار الجهاز الفنى فى تصفيات كأس العالم 2014 خاصة أن تصفيات المونديال تبدأ عقب نهاية أمم أفريقيا بالجابون بأقل من شهرين، وهو ما يجعل الاستعانة بجهاز فنى خلال تلك المرحلة لقيادة المنتخب الوطنى فى تصفيات كأس العالم 2014 سيكون أمرا شبه مستحيل إلا أن رئيس الاتحاد أراد بهذا القرار أن يعطى الفرصة إلى المجلس الذى سيأتى بعده فى اختيار جهاز فنى بحرية كاملة خاصة أن نهاية دورة مجلس الإدارة الحالى ستكون فى 2012. من جانبه أكد حمادة صدقى مدرب المنتخب أنه ينتظر أن يعقد الجهاز الفنى جلسة مع سمير زاهر خلال الأيام المقبلة لتحديد برنامج إعداد المنتخب الوطنى لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا، وأن تتم مناقشة تجديد عقد الجهاز الفنى إلى ما بعد نهاية كأس الأمم الأفريقية 2012 بالجابون حسب ما أكده زاهر شفهيا للجهاز الفنى وأكد صدقى أن هناك احتراما متبادلا بين سمير زاهر رئيس الاتحاد والجهاز الفنى وأن الجلسة المقبلة ستشهد حسم العديد من الأمور بين الجهاز الفنى ورئيس الاتحاد.