أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو استعداده لاستئناف المفاوضات مع سوريا بدون شروط مسبقة، وقال إنه يفضل إجراءها بدون وسطاء . ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله أمام جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إن الجانب السوري إذا أصر على إجراء مفاوضات غير مباشرة فمن الأفضل أن تلعب فرنسا دور الوسيط فيها . وتطرق نيتانياهو إلى الأوضاع الأمنية على الحدود الشمالية مع لبنان قائلا إنه: "خلافا للماضي حيث كنا نتعامل مع لبنان بصفته ميليشيا جانبية فإن اليوم حزب الله هو الجيش اللبناني الحقيقي ويستبدل جيش لبنان بصفته القوة الملموسة التي تتسلح وتنتظم كجيش بمعنى الكلمة". وأكد أن الحكومة اللبنانية وحزب الله أصبحا مندمجين بعضهما مع البعض الآخر وسيتحملان المسئولية عن المساس بإسرائيل. وفيما يتعلق بالملف الإيراني أكد نيتانياهو أن: "هناك تقاربا في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة وتعاونا ثنائيا على الصعيد الاستراتيجي حيث تتوافر معلومات وتقديرات مكثفة وتنسيق سياسي لا بأس به بيننا وبين واشنطن حيال إيران". وأوضح أن المشكلة الرئيسية هي تسلح إيران و"مصلحتنا العليا منع هذا التسلح". وحول قرار تعليق البناء في المستوطنات الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر أوضح نيتانياهو أن هذا القرار لا يخص مشاريع شرع في بنائها ،مضيفا أنه يجب التنسيق بين هذا القرار وبين الأمر الصادر بوضعه موضع التنفيذ. وأشار نيتانياهو إلى أن قرار التعليق يعود إلى اعتبارات واسعة بما في ذلك مسعى لدفع عملية التفاوض قدما إذ أن إسرائيل معنية بالكشف عمن يريد استئناف التفاوض حقا ومن يرفض.