قال نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي, إنه استمع من الموفد الأمريكي جورج ميتشل خلال لقائهما صباح أمس الي عدة أفكار مثيرة للاهتمام تتعلق بسبل استئناف عملية السلام. وأضاف نيتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أنه أعرب للمسئول الأمريكي عن أمله في أن تسهم هذه الأفكار في تحريك العملية السياسية, وأن يوافق عليها الجانب الفلسطيني لنخوض عملية ذات أهمية للجميع. وكشفت مصادر مسئولة في تل أبيب للإذاعة الإسرائيلية عن أن نيتانياهو اقترح علي الأمريكي جورج ميتشل فتح ملف المفاوضات السياسية مع سوريا كورقة ضغط علي الرئيس عباس, الذي أصر علي وضع شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات وأن هناك بديلا بالنسبة لإسرائيل هو التفاوض مع سوريا وإهمال المسار الفلسطيني, لكن ميتشل لم يتحمس لذلك وقرر البقاء في المنطقة وإجراء جولة محادثات ثانية مع كل من نيتانياهو وعباس, وأضاف ميتشل أنه يعمل لأجل إعادة استئناف المفاوضات الإسرائيلية السورية, ولكنه لا يفعل ذلك من باب الالتفاف علي المسار الفلسطيني, وأنه يري أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو لب الصراع. وقال سيلفان شالوم الوزير المكلف بالتنمية الإقليمية في تصريحات له أمس إنه حان الوقت لنقول بشكل واضح وصريح أنه لا تنازلات إضافية من قبل إسرائيل للتوصل الي بدء المفاوضات. وشدد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية في حركة فتح, مفوض العلاقات الدولية, علي ان السبب الرئيسي لتعثر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يرجع الي مماطلة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة, خاصة حكومة بنيامين نيتانياهو, وعدم استجابتها لاستحقاقات السلام وضربها عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية. وعلي صعيد آخر, كشفت صحيفة( معاريف) الإسرائيلية أمس, أن عضو الكنيست والوزير العمالي السابق صالح طريف أصبح أخيرا بشكل غير رسمي موفدا خاصا وسريا لوزير الدفاع ايهود باراك في العالم العربي. وقالت الصحيفة طبقا لراديو إسرائيل أمس, إن طريف اجتمع في هذا الاطار بمسئولين عرب كبار بمن فيهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن. وأشار الي أن تعيين طريف موفدا لوزير الدفاع أثار الدهشة علما بأنه قد أدين عام2004 بتلقي الرشوة والاحتيال واساءة الائتمان.