قبل ساعات من وصول الموفد الأمريكى جورج ميتشل إلى إسرائيل، حيث يجتمع مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ليطرح عليه سلسلة أفكار أمريكية جديدة لدفع عملية السلام قدماً. ذكرت صحيفة هاآرتس أن ميتشل سيؤكد لصانعي القرار في القدس أن الادارة الامريكية تتوقع من نيتانياهو أن يعرض موقفه من المسائل الجوهرية ولا سيما مسألة الحدود خلال الاسابيع القلائل المقبلة. وسيلتقي الموفد الامريكي اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ثم يتوجه الي القاهرة للقاء رؤساء الجامعة العربية. ومن جانبه رحب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس بقرار الولاياتالمتحدة التخلي عن جهود تجميد أنشطة البناء الاستيطاني اليهودي. وقال نيتانياهو حتي نصل الي السلام يجب أن نناقش القضايا التي تعطل السلام بالفعل, أرحب بحقيقة أننا سنبدأ الآن مناقشة هذه القضايا وسنحاول تضييق الفجوات. وفي رام الله, دعا د.صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس دول الاتحاد الأوروبي إلي الاعتراف بدولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وبعث عريقات بمضمون هذه الدعوة- في رسالة خطية- إلي كاثرين آشتون مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحادالأوروبي, بمناسبة انعقاد مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي أمس. وأكد عريقات وجوب اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولتين علي حدود 1967, وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية, مشددا علي أن هذه الخطوة, وأن اتخذت من قبل دول الاتحاد الأوروبي, ستشكل حماية نوعية لمبدأ الدولتين ولعملية السلام. واعتبر عريقات أن الوقت قد حان لاعتراف دول العالم, التي لم تعترف, بدولة فلسطين علي حدود 1967وعاصمتها القدسالشرقية بذلك, وذلك إذا ما أريد الحفاظ علي حل الدولتين.وأعربت تسيبي ليفني زعيمة المعارضة عن أملها في ألا يعلن الاتحاد الاوروبي اعترافه من جانب واحد بقيام الدولة الفلسطينية, مضيفة ان الولاياتالمتحدة تعارض الاعلانات الاحادية الجانب. ورأت ليفني أن فشل اسرائيل في استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وضعها في موقع الضعف استراتيجيا, إذ انها فقدت استقلالية عملها التفاوضي, مضيفة ان علامات استفهام أصبحت تحوم حول الامور التي كانت تبدو بديهية في المواقف الاسرائيلية. وردا علي سؤال وجه الي زعيمة كاديما حول انضمامها الي حكومة نيتانياهو قالت إن حزبها سيقوم بهذه الخطوة بعد أن يتضح له أن نيتانياهو قرر ان يكون جادا في نياته السلمية ليتسني له تغيير تشكيلة حكومته.وعقبت مصادر في حزب الليكود علي أقوال ليفني مشيرة الي أن حكومة ليفني أولمرت هي التي خاضت حربين خلال ثلاث سنوات وأزمة اقتصادية حادة ولها رصيد فارغ من الانجازات السياسية. وقالت المصادر الليكودية إن ليفني يجب أن تشعر بالحياء كونها قد تخلت عن كل شئ للفلسطينيين دون مقابل, مشيرة الي أن نيتانياهو يدافع بحزم عن مصالح اسرائيل الامنية والوطنية. وصرح شاؤول موفاز, رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من كتلة كاديما أمس الاول, بأنه إذا هاجمت حركة حماس إسرائيل بصواريخ بعيدة المدي فيجب العمل علي القضاء علي حكم حماس في قطاع غزة. و في دمشق بحث وفد من قيادة حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل مع نائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف, الذي وصل الي دمشق مساء أمس, تطورات القضية الفلسطينية.
