يصل ما لا يقل عن أربعة من كبار المسئولين الأمريكيين إلى إسرائيل هذا الأسبوع موفدين من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعنوان بارز في عددها الصادر يوم الأحد أن المهمة التي أوكلت إلى المبعوثين الأربعة هي التأكد من أن إسرائيل لا تخطط لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ، إضافة إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات والقدس الشرقية. ووفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة فإن أول الموفدين الأربعة سيكون جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص الى الشرق الاوسط الذي سيصل إلى إسرائيل يوم الأحد يرافقه مساعده فريد هوف ، وسيلتقي بكبار المسئولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك , ومن المقرر أن يلتقي ميتشل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أيضا. وأضافت الصحيفة أن ميتشل سيتوجه في ختام زيارته لإسرائيل إلى كل من البحرين ومصر في محاولة لدفع بوادر حسن النية من جانب العالم العربي تجاه إسرائيل ، مؤكدة أن أوباما بعث خلال الأيام الأخيرة برسائل إلى عشرة من الزعماء العرب داعيا إياهم إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة مع إسرائيل. ويصل إلى إسرائيل يوم الإثنين روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي في زيارة خاطفة تدوم ست ساعات يجتمع خلالها مع نيتانياهو وباراك والجنرال جابي أشكنازي رئيس أركان الجيش. وبحسب الصحيفة فإن جيتس سيوضح أنه ليس لإسرائيل ضوء أخضر من قبل واشنطن لمهاجمة إيران , غير أنه سيؤكد لهم أنه في حالة عدم استجابة طهران للدعوة الامريكية لحل الملف النووي الإيراني بالسبل الدبلوماسية فإن الإدارة الأمريكية تعتزم قيادة تحرك دولي لفرض عقوبات صارمة على إيران. وذكرت الصحيفة أن الجانب الأكبر من الحوار الأمريكي مع إسرائيل حول الملف الإيراني سيكون على عاتق مسئولين آخرين في البيت الأبيض يصلان إلى إسرائيل هذا الأسبوع وهما : جيم جونس مستشار أوباما لشئون الأمن القومي و دنيس روس مستشاره الخاص لشئون إيران والشرق الأوسط. وكشفت الصحيفة عن أن أوباما يدرس احتمال عقد مؤتمر قمة بحضور نيتانياهو وعباس والرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والعاهل المغربي الملك محمد السادس. وإذا تم التوصل إلى تفاهمات بين واشنطن والرئيس السوري بشار الأسد فلا يستبعد أن توجه الدعوة إليه لحضور القمة التي تهدف إلى إطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بدعم الدول العربية المعتدلة.