قال رئيس لجنة التحقيق القضائية في وقائع للكسب غير المشروع في جنوب أفريقيا اليوم الاثنين، إنه سيطالب باحتجاز جاكوب زوما الرئيس السابق للبلاد بتهمة ازدراء المحكمة لتجاهله استدعاء للشهادة وإنه سيواجه حكما بالسجن إذا تبين أنه مذنب، وذلك حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. ونقلت بلومبرج عن نائب رئيس المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، ريموند زوندو، وهو أيضا رئيس اللجنة، قوله بعد تخلف زوما اليوم الاثنين عن المثول أمام اللجنة في جوهانسبرج ، إن تجاهل الاستدعاءات "أمر خطير جدا لأنه إذا سمح له بأن يسود ، سيكون هناك خروج على القانون وفوضى في المحاكم. وأضاف أن "اللجنة سترفع طلبا للمحكمة الدستورية وتطلب منها فرض عقوبة السجن على زوما إذا وجدت أنه مذنب بتهمة الازدراء". ويعد رفض زوما حضور جلسة الاستماع هو آخر محاولة له لتخريب سلطة خليفته سيريل رامافوسا التي تقوضت جهوده لوقف الكسب غير المشروع من قبل فصيل داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم برئاسة مسؤولين موالين للرئيس السابق. وفي حين تحتاج السلطات إلى إظهار الالتزام بدعم سيادة القانون، فإن اعتقال زوما قد يؤدي إلى اتساع الخلافات داخل الحزب الحاكم ويصعد من الاضطرابات في مقاطعة كوازولو ناتال، حيث يحتفظ زوما بدعم قوي. وكان من المقرر أن يدلى زوما /78 عامًا /بشهادته اليوم الاثنين بعد أن قضت المحكمة الدستورية في 28 يناير الماضي بضرورة مثوله أمام لجنة زوندو. وقال زوما إنه كان لديه علاقة شخصية وثيقة مع القاضي، وأقام دعوى قضائية منفصلة لإجبار زوندو على التنحي عن نظر القضية على أساس أنه كان متحيزاً.