استدعت لجنة التحقيق في قضايا الفساد بجنوب إفريقيا، مجددا الرئيس السابق للبلاد جاكوب زوما، للاستماع إليه بعد قراره بمغادرتها دون إذن خلال أول جلسة استماع. وقال رئيس لجنة التحقيق القاضي ريموند زوندو، الذي استدعى زوما للإدلاء بشهادته خلال الفترة ما بين 16 و20 نوفمبر الجاري، إن قرار زوما مغادرة جلسات اللجنة دون إذن، "أمر خطر ويلحق ضررا بحسن سير التحقيق وبدولة القانون والمسؤولية العامة للرئيس السابق". اقرأ أيضا: الانزلاق في حرب أهلية.. إثيوبيا ترفض الوساطة الأفريقية لإنهاء الصراع.. آبي أحمد يتخلص من المعارضة داخل الحكومة وأوضح ريموند زوندو أن اللجنة "لها الحق في استدعاء أي شخص يتوفر على معلومات تساعدها في التحقيق"، محذرا من أن "عدم الامتثال لتوجيهات اللجنة دون سبب وجيه، يشكل مخالفة جنائية". ومن شأن الاستدعاء الجديد إجبار زوما على الإدلاء بشهادته أمام اللجنة في الفترة ما بين 18 و22 يناير المقبل، وفق ما أفادت الأمانة العامة للجنة. ويتهم جاكوب زوما في قضايا "فساد واختلاس" و"استيلاء على الدولة" خلال فترتي ولايتيه الرئاسيتين من 2009 إلى 2018. جاكوب زوما، كان رئيس جنوب أفريقيا من 9 مايو 2009 حتى استقالته في 14 فبراير 2018، ورئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم. في عام 1992 انتخب زوما نائبًا للأمين العام للمؤتمر، وفي ديسمبر 1994 انتخب رئيسًا للمؤتمر الوطني على المستوى القومي والإقليمي في كوازولو ناتال. سعى أعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي خلال مؤتمرهم الحزبي عام 2007 إلى التغيير وتمثل ذلك في خروج الرئيس ثابو مبيكي وانتخابه بدلًا منه وهو الذي كان مبيكي قد اقاله في عام 2005 للاشتباه في تورطه في الفساد. لم يتلق جاكوب زوما تعليما مدرسي في طفولته ولكنه بدأ يهتم بالسياسة في سن مبكرة، وانضم إلى المؤتمر الوطني الأفريقي. أثار رئيس جنوب أفريقيا السابق الجدل بعد إعلانه تعدد العلاقات النسائية، كمان أنه تزوج للمرة الرابعة في عام 2008 وذلك فى حفل تقليدي أقامه في مسقط رأسه في منطقة كوازولو ناتال، وذلك بحضور مئات المدعويين.